كاتب إسرائيلي يحرّض على فلسطينيي الداخل

مظاهرة لفلسطينيي الداخل في حيفا- ارشيف
مظاهرة سابقة لفلسطينيي الداخل في حيفا (الجزيرة-أرشيف)

قال الكاتب الإسرائيلي في موقع "نيوز ون" الإخباري رافي لاوفرت "إن العرب الفلسطينيين المقيمين داخل إسرائيل باتوا يشكلون تهديدا وجوديا للدولة، في ظل رفضهم الاعتراف بها كدولة خاصة بالشعب اليهودي".

وزعم لاوفرت أن جزءا منهم يعتبرون أنفسهم بصورة علنية مكونا خارجا عن الدولة ويعملون على عدم تحقيق التعايش بين العرب واليهود، وكلما زاد عدد المؤمنين بهذه المبادئ المعادية لإسرائيل كان تهديدهم لها أكثر خطورة.

وأضاف أن هذا التهديد يتطلب من إسرائيل سياسة أمنية مختلفة، أهمها عدم التساهل مع أي مؤشر أو سلوك يشكك في حقها بالوجود، والعمل على إحباط هذا السلوك مبكرا، معتبرا ذلك خطوة في سبيل التأكد من مدى ولاء العرب الفلسطينيين لإسرائيل.

وزعم أن هذا التهديد لا يقل خطورة عن باقي التهديدات العسكرية ضد إسرائيل، كالمشروع النووي الإيراني والحروب التي تشهدها المنطقة المحيطة بإسرائيل، وموجة العمليات المسلحة التي تستهدفها، وهذه جميعا تهديدات لا يمكن التسليم بها فترة طويلة من الزمن، نظرا لما تخلفه من خسائر بشرية أو أضرار مادية.

المقاطعة العالمية
وقال إن التهديد الذي يشكله عرب إسرائيل يتزامن مع تهديدات أخرى ضد الدولة، مثل حركة المقاطعة العالمية (بي دي أس)، ومحاولات نزع الشرعية عنها، والجهود المعادية لإسرائيل في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى، وتراجع العلاقات السياسة والاقتصادية بين إسرائيل وأوروبا.

وذكر الكاتب أن العداء العربي للإسرائيليين يعود بالتاريخ إلى أكثر من 120 عاما، حين كان الجانبان يخوضان نزاعات على خلفيات شخصية أو اقتصادية، ومع مرور الوقت تحولت إلى صراعات دامية حتى اليوم نظرا لارتباطها بأسباب أيديولوجية.

وأشار إلى أن العداء العربي لإسرائيل من داخلها استمرار لذات العداء مع العرب خارج حدودها، مما أوجد حالة من إنكارهم تجاه إسرائيل، وقد تبدى ذلك أوائل اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية أواخر عام 2000 التي ما زالت آثارها حتى اليوم، وفي كل إحياء ذكرى لها تصبح قابلة للانفجار في أي مواجهة متوقعة.

وختم بالقول إن أسباب هذا العداء العربي لإسرائيل يعود لثلاثة عوامل: أولها ضعف إسرائيل في معالجة مظاهر دعم هؤلاء العرب داخلها للأهداف الوطنية التي رفعها ياسر عرفات، وثانيها الجهود التي يبذلها عرب إسرائيل للقضاء على الدولة كوطن قومي للشعب اليهودي، وثالثها الذهول الذي أصاب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تجاه تعاملها مع الانتفاضتين الأولى والثانية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية