يهود أوروبا يتخوفون من تنامي العداء ضدهم

Europe's largest menorah is lit up at the Brandenburg Gate in Berlin, Germany, 22 December 2016. Hanukkah, also known as the 'Festival of Lights', is one of the most important Jewish holidays and is celebrated by Jews worldwide.
صورة أرشيفية لأكبر شمعدان سباعي في أوروبا أٌضيء في برلين احتفالا بعيد الأنوار اليهودي "هانوكاه" (الأوروبية)

توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن تنامي ظاهرة معاداة السامية ضد اليهود في المزيد من دول العالم، وعلاقتها بحركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل المعروفة اختصار بأحرفها الإنجليزية الأولى (بي دي أس).

فقد قال يائير كاروس الكاتب في موقع "أن آر جي" إن حركة المقاطعة هي السبب الرئيسي في تصعيد ظاهرة معاداة السامية، وإن يهود أوروبا يشيرون بإصبع الاتهام إلى الدور المركزي الذي تلعبه تلك الحركة في تشجيع معاداة السامية، مما قد يزيد من فرص استهداف اليهود والمس بهم.

ونقل عن هيلين فونتراخ إحدى زعيمات الجالية اليهودية في هولندا، أن مستقبل اليهود في تلك البلاد بات مقلقا، ناصحا إياهم بتوخي الحذر خوفا من تحولهم إلى أهداف للعمليات المعادية.

وأوضحت فونتراخ أنه خلال الحرب الإسرائيلية على غزة صيف 2014، بات شعار "يهودي قذر" الأكثر رواجا في هولندا، بما يعيد للأذهان ما واجهوه في العام 1937 لدى صعود النازية.

وأبدت تخوفها من أن يكون مستقبل اليهود أكثر خطرا وسوءا، مما يتطلب إيجاد حلول لهذه الظاهرة المعادية التي يواجهونها.

ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن بحثا أكاديميا مقلقا نشرته جامعة وارسو أشار إلى ازدياد المعاملة السلبية في بولندا تجاه اليهود خلال العامين الأخيرين، خاصة الشبان الصغار منهم الذين هم أكثر عرضة للخطابات المعادية للسامية عبر الإنترنت

من جانبه، قال روبرت سافدوش زعيم الجالية اليهودية في صربيا، حيث يعيش ما بين ثلاثة وأربعة آلاف يهودي، إن شبكات التواصل الاجتماعي تمتلئ بالشعارات المعادية لهم، بجانب الرسومات على المباني المنددة باليهود، "وفي قليل من الحالات تستجيب الشرطة لنداءاتنا".

أما سكرتير رابطة المنظمات اليهودية بأوروبا الحاخام مناحيم مارغولين فأكد أن أكثر من 85% من يهود أوروبا ليسوا مسجلين رسميا في قوائم اليهود، ولا يريدون أن يكونون جزءا من الجاليات اليهودية.

وأضاف أنه حتى بروكسل التي يوجد فيها عشرون ألف يهودي، ارتاد إلى الكنس اليهودية خلال الأعياد الأخيرة أقل من ثلاثة آلاف منهم فقط، وفي المجر فإن 95% من يهودها لا يأتون إلى الكنس.

وعيّن البرلمان الأوروبي كاترين فون شنوربين مسؤولة عن تنسيق جهوده لمواجهة معاداة السامية. وقد ذكرت أن انتقاد إسرائيل ليس بالضرورة معاديا للسامية، لكن التشكيك بحقها في الوجود يمكن اعتباره كذلك.

وأوضحت أن تلاميذ المدارس الأوروبية يسمعون في الشارع كلاما كثيرا عن المحرقة، وهناك من يساوي بين ما حصل لليهود في تلك المحرقة على أيدي النازيين وما يحصل اليوم للفلسطينيين في قطاع غزة.

وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن بحثا أكاديميا مقلقا نشرته جامعة وارسو أشار إلى ازدياد المعاملة السلبية في بولندا تجاه اليهود خلال العامين الأخيرين، خاصة الشبان الصغار منهم الذين هم أكثر عرضة للخطابات المعادية للسامية عبر شبكة الإنترنت.

تجدر الإشارة إلى أن قرابة عشرة آلاف يهودي يعيشون في بولندا حاليا.

وأوضح الكاتب بموقع القناة السابعة التابعة للمستوطنين حاييم ليف أن الدعم الذي أبداه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإقامة جدار حدودي مع المكسيك سيفاقم من ظاهرة معاداة السامية هناك.

ونقل عن الحاخام الرئيسي ليهود المكسيك شلومو توفيل أن نتنياهو ارتكب فعلا متهورا كفيلا بالإضرار بالجالية اليهودية هناك.

وأردف قائلا إن يهود المكسيك باتوا يخشون ردود الفعل ضدهم بسبب موقف نتنياهو وتدخله في شأن داخلي حساس، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الجالية اليهودية ترتبط بعلاقات وثيقة مع السلطات المكسيكية، لكن تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يضعف هذه العلاقة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية