ويللا: إسرائيل قد تغير سياستها العسكرية تجاه سوريا

موقع ويللا: إسرائيل قد تغير سياستها مع سوريا إن تواصل سقوط الهاون عليها
توجه إسرائيل لتغيير سياستها مع سوريا جاء نتيجة تكرار سقوط قذائف هاون بالجولان المحتل (موقع ويللا)

قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية في موقع "ويللا" الإخباري آفي يسسخاروف إن الجيش الإسرائيلي قد يغير سياسته المعهودة تجاه الوضع السائد في سوريا عقب إطلاق مجموعات من المعارضة السورية المسلحة بعض قذائف الهاون باتجاه هضبة الجولان في الأيام الأخيرة.

وأضاف أن التغير المتوقع في السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا قد يأتي رغم الحذر الذي أبداه الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة بعدم استهداف مواقع للمعارضة السورية المسلحة، مما يشير إلى إمكانية حدوث تغيير في الواقع الميداني على الحدود بين إسرائيل وسوريا.

وقال إن تقدير الموقف الخاص بالقيادة العسكرية الإسرائيلية ليس متأكدا من أن قذائف الهاون تم إطلاقها باتجاه إسرائيل عن قصد مسبق، بل نتيجة المواجهات الميدانية الدائرة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.

ومع ذلك، فقد أصدر الناطق العسكري الإسرائيلي قبل أيام تصريحا نادرا من نوعه يحمّل النظام السوري المسؤولية عن سقوط هذه القذائف، حتى لو كانت المعارضة المسلحة هي التي أطلقتها، مما قد يدفع الجيش الإسرائيلي إلى عدم إبداء أي تهاون في الرد على الجهات السورية المعارضة.

إطلاق النار
بينما أشار الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم" يوآف ليمور إلى أن تبادل إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وجهات سورية مختلفة يشكل تغييرا في الواقع القائم خلال الحرب التي تشهدها الجارة الشمالية لإسرائيل طوال السنوات الخمس الماضية.

وأضاف أن إسرائيل تمتعت في السنوات الأخيرة بحرية عمل شبه كاملة لقواتها الجوية في أجواء سوريا، دون أن تتحمل في أي منها أي مسؤولية رسمية علنية، مع توفر رغبة لدى إسرائيل وسوريا معا في عدم تسخين الجبهة بينهما، لكن لا أحد يضمن ألا تتصاعد الأمور في ظل تواصل سقوط بعض قذائف الهاون على الجولان.

وأوضح أن سقوط بعض قذائف الهاون من الأراضي السورية إلى الإسرائيلية تكرر خلال السنوات الماضية، فقد شهد عام 2014 سقوط 69 حالة مشابهة، وفي عام 2015 سقطت 12 قذيفة، ومنذ بداية العام الجاري 2016 سقط 15 صاروخا.

وختم بالقول "رغم أن السياسة الإسرائيلية بعدم التساهل إزاء أي انتهاك سوري لسيادتها جراء تكرار مثل هذه الحوادث، فإن الوقائع على الأرض قد تأخذ الجانبين إلى مناطق لا يريدانها من التصعيد الميداني، مما يتطلب من إسرائيل إعادة تقييم سياستها العسكرية على حدودها الشمالية مع سوريا".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية