تدريبات إسرائيلية تحاكي مواجهات بغزة والجولان
كشفت صحيفة معاريف أن الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات ومناورات عسكرية للتعامل مع أي طارئ على جبهتي غزة والجولان، تشمل عمليات إجلاء الجرحى والمصابين، والتعاطي مع القناصة في المدن.
وقال المراسل العسكري للصحيفة الإسرائيلية نوعام أمير إن الجيش يواصل إجراء التدريبات العسكرية والمناورات العملياتية لمواجهة سيناريوهات ميدانية مفاجئة، قد تحصل في الجبهة الجنوبية على حدود قطاع غزة.
وأشار إلى أن أحدث هذه التدريبات تلك التي أجرتها دوائر الأمن بالتجمعات الاستيطانية في غلاف غزة قبل أيام، على طريقة إجلاء جرحى ومصابين على حدود القطاع.
ووفق المراسل فإن منطقة غلاف غزة تشهد تدريبات دورية، لكن المناورات الأخيرة حول التعامل مع سيناريو إجلاء جرحى إسرائيليين لا تتكرر دائما، مشيرا إلى أنه كانت هناك حاجة ماسة لمعرفة منهجية التعاون بين الأجهزة المختصة للتعامل مع مثل هذه الحالة، في ظل وجود 31 تجمعا استيطانيا بالمنطقة الجنوبية.
وأوضح أن هذا التدريب حصل بالتزامن مع سقوط قذيفة صاروخية مؤخرا بمستوطنة "سديروت" مما جعل الطواقم الطبية في حالة جاهزية، خشية إمكانية إصابة القذيفة لإسرائيليين أو أن تحدث أضرارا مادية.
وعلى مستوى جبهة الجولان، أشار المراسل العسكري لصحيفة معاريف باراك خادريان إلى أن الوحدة العسكرية الخاصة رقم 6228 تتهيأ لتكون الأكثر انخراطا بالحرب القادمة، رغم أن معظم مقاتليها من جيش الاحتياط.
وقال خادريان إن هذه الوحدة تجري تدريبات عسكرية من حين لآخر، على العمل في ظروف غير سهلة، تشمل القتال وسط إطلاق مكثف لنيران القناصة من ساعات الصباح وحتى ساعات متأخرة من الليل، كما تستعد لمواجهة تهديدات محتملة في جبهة الجولان.
ووفق خادريان فإن الوحدة العسكرية تواصل تدريباتها صيفا وشتاء، تحضيرا لما قد يواجه الجنود في الجبهة الشمالية، حيث توجد منظمات واصلت تسلحها خلال السنوات الأخيرة، وهي منخرطة في الحرب الدائرة في سوريا، وتعتبر جزءا من التهديدات المحتملة لـإسرائيل.
وأشار إلى أن من بين مقاتلي هذه الوحدة من شاركوا في عملية السور الواقي التي شهدتها الضفة الغربية عام 2002، وحرب لبنان الثانية 2006، والرصاص المصبوب في قطاع غزة 2008، ولذلك فهم لديهم خبرات قتالية متراكمة تجعلهم مهيئين للمشاركة بالحرب القادمة التي قد تندلع في أي جبهة عسكرية قائمة.