اعتقال جنينة يثير غضب المغردين وسخريتهم
تصدر اسم الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة قائمة الترند في مصر خلال الـ24 ساعة الماضية، كما قام أكثر من عشرة آلاف شخص في مصر بالبحث عن اسم جنينة عبر محرك البحث العالمي غوغل.
وفتحت تصريحات جنينة ثم حادثة اعتقاله حالة من الجدل والنقاش الساخن عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بين مرحب بالتصريحات ورافض لاعتقاله، وبين رافض لها ومطالب بمحاكمته، في حين انتقد آخرون جنينة وسامي عنان لإخفاء تلك الوثائق وطالبوا بالكشف عنها.
المحامي والناشط الحقوقي هيثم أبو خليل قال إن "بيان الجيش حول تصريحات المستشار هشام جنينة ووصف الرئيس السابق لأهم جهاز رقابي بأنه المدعو! يدلل على انحطاط نفسية العسكر ونظرتهم الدونية لعموم المصريين المدنيين أصحاب الدماء غير العسكرية، عن أي شرف تتحدثون يا عسكر.. التفريط في تيران وصنافير وقبلهما في دماء آلاف المصريين؟!".
مشاكل الفضفضة
أما المغرد أحمد عبده ففضل النظر لقضية اعتقال جنينة من زاوية أخرى حين قال "الفضفضة بتريحك في الوقت اللي بتحكي فيه، بس بعد كده بتبقى المدعو وتروح النيابة العسكرية"، في حين أكد المغرد "حزين يا بلدي" أن التعامل الشرس الذي يتم مع هشام جنينة يوحي بقدر الخيانة وأهمية المعلومات اللي عند جنينة وعنان عن الطرف الثالث "القصير الأقرع".
لكن مغردين آخرين فضلوا انتقاد جنينة وطالبوه بإظهار الوثائق التي يخفيها، ومنهم الشاطر علي الذي قال "أنتم لو كان معاكم مستندات فأنتم أسوأ من الجميع، سكتم وأخفيتم مستندات تكشف الطرف الثالث الذي يحكم لمدة أربع سنوات ثم تهددون بنشرها لفضح القتلة والذين تآمروا علينا من أجل الترشح للرئاسة، متى يكون هناك من يخاف علينا ويواجه الفاسد من أول لحظة يظهر له فيها فساده لله ثم للوطن".
بينما تساءلت دعاء "كيف يمكن أن يثق البعض فى شخص يحتفظ بوثائق تثبت أن آخرين قد قاموا بارتكاب جرائم؟ ألا يعتبر هذا الشخص متسترا على بعض مرتكبي الجرائم؟ والأسوأ هنا هو أن هذا الشخص النموذجي يحتفظ بالوثائق ليس من أجل إظهار الحق وإنما يحتفظ بها كي تكون طوق نجاة شخصي له، منتهى اﻷنانية".
خيانة للوطن
في المقابل، قال علي الغرباوي شامتا في جنينة "هو الوقتي (الآن) في النيابة العسكرية، خليهم يشربوا"، في حين أكد المغرد أحمد سرحان أن سامي عنان لا يملك مستندات، وأن هشام جنينة لم يشاهد تلك المستندات، واصفا كل ما يجري بأنه حوارات هابطة مستوحاة من أفلام الثمانينيات.
ولم يختلف معهما هاني سلامة الذي قال "هشام جنينة ارتكب جرائم أكثر بشاعة من جرائم ريا وسكينة، هشام جنينة بيعادي جيشنا وبيعادينا، هشام جنينة عايز يعطل سير السفينة، هشام جنينة نواياه خبيثة ليست سليمة، هشام جنينة يداه ليست أمينة، هشام جنينة حضرتك مطلوب للتحقيق يلا بينا".
أما زيزي أبو زيد فقد طالبت بمحاسبة هشام جنينة قائلة "لازم يتحاسب بسبب اتهامه للدولة ومحاولة التشكيك فيها، وعلى صدمه لمواطن والاعتداء على أصدقائه، جنينة مش فوق القانون ولو اتفتح تحقيق هنلاقي سامي عنان أول من يكذبه، وفي الحالتين جنينة مدان بتهمة إثارة البلبلة وإحنا في حالة حرب، وما قام به خيانة للوطن".