فلسطيني-مكسيكي يترشح للكونغرس الأميركي

Palestinian-Mexican American politician running for US Congress
الشاب كامبا-نجار (الجزيرة)

تقرير/ علي يونس
ترجمة/ علي بابكر

يأمل مرشح ديمقراطي شاب أن يكون أول أميركي فلسطيني-لاتيني يحظى بعضوية الكونغرس بالفوز في دائرة انتخابية بولاية كاليفورنيا ظلت تصوت لصالح مرشحي الحزب الجمهوري طوال العقود الثلاثة الماضية.

وقال المدير الميداني لحملة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والموظف السابق في البيت الأبيض عمار كامبا-نجار (29 عاما) في مقابلة مع موقع الجزيرة الإنجليزي إنه يطمح إلى التغيير الإيجابي في الدائرة الانتخابية الـ50 بولاية كاليفورنيا، التي تشهد تغيرات سكانية مستمرة.

ووعد كامبا-نجار ذو الموروث الفلسطيني والمكسيكي بتوفير فرص العمل للطبقة الوسطى، وتحسين حياة سكان دائرته الانتخابية بعد إهمال ممثلهم الجمهوري لهم، وبدلا عن الجدار الذي يعتزم الرئيس دونالد ترمب بناءه على الحدود مع المكسيك.

وحصل كامبا-نجار على موافقة الحزب الديمقراطي في ولاية كاليفورنيا على منافسة الجمهوري دونكان د. هنتر.

يُشار إلى أن الدائرة الانتخابية الـ50 في الكونغرس تقع على الحافة الجنوبية لولاية كاليفورنيا المتاخمة للحدود مع المكسيك، وتشمل أجزاء من مقاطعة سان دييغو.

ورغم أن كامبا-نجار لا يخجل من أصله المكسيكي أو الفلسطيني، فإنه يصر دائما على أنه أميركي في المقام الأول. وقال للجزيرة إنه فخور بأنه ابن مكسيكية عاملة ثابرت من أجل تربيته هو وشقيقه، وابن فلسطيني كان يكافح من أجل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في تسعينيات القرن الماضي.

إسرائيل ومؤيدوها حاولوا تشويه صورة كامبا-نجار، إذ نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن جده محمد يوسف النجار كان عضوا بارزا بمنظمة التحرير الفلسطينية و"إرهابيا" تم اغتياله خلال "عملية فردان" في بيروت عام 1973، علما بأن إسرائيل كانت تعتبر جميع أعضاء منظمة التحرير "إرهابيين"، وذلك قبل أن تعترف بأن المنظمة هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وأبرمت معها اتفاق أوسلو للسلام عام 1993.

جيل جديد
وقال كامبا-نجار للجزيرة إنه يؤيد المصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإن حملته لا علاقة لها بماضي أسرته، بل بحقوق كل أسرة تعيش في هذه الدائرة.

إسرائيل ومؤيدوها حاولوا تشويه صورة كامبا-نجار، إذ نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن جده محمد يوسف النجار كان عضوا بارزا بمنظمة التحرير الفلسطينية، و"إرهابيا" تم اغتياله أثناء بعملية فردان في بيروت عام 1973

وأضاف أن الجالية اليهودية في سان دييغو دافعت عنه علنا باعتباره أميركيا لا علاقة له بالماضي، وأن الجالية الشرق أوسطية بالدائرة هي الأخرى التفت حوله وأيدت حملته الانتخابية. وتعهد بأن يعمل من أجل السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه عاش هناك خلال الصراع وشهد الفظائع والدمار الذي جلبه على الناس.

يُذكر أن 35% من سكان الدائرة الانتخابية الـ50 من أصول لاتينية، و15% من أصول شرق أوسطية.

معارضة سياسات ترامب
ويعارض كامبا-نجار حظر السفر الذي أقره ترامب، ووصفه بأنه غير دستوري وغير أخلاقي، وأنه نابع من الإسلاموفوبيا. كما يعارض سياسات ترامب بشأن الضرائب والرعاية الصحية والهجرة، قائلا إن نحو 40% من الهجرة غير القانونية تأتي من تجاوز الفترة الزمنية لتأشيرة الدخول.

كما يعارض بناء الجدار على الحدود مع المكسيك، موضحا أن سان دييغو لديها من قبل حاجز يبلغ طوله 30 كلم على الحدود مع المكسيك ساهم في خفض الهجرة غير القانونية بنسبة 95%، وقال إنهم ليسوا بحاجة إلى إنفاق مليارات الدولارات لبناء الجدار.

وقال المهاجر المكسيكي بالدائرة الانتخابية الـ50 بيني مارتينيز للجزيرة إنه سيصوت لكامبا-نجار لأنه يدرك أوضاع المهاجرين، وإنها المرة الأولى التي يجد فيها مرشحا يستمع للناخبين ويسألهم دائما عما يهمهم، ولا يتحدث إليهم عما يريد.

يُذكر أن دونكان هنتر المنافس الجمهوري لكامبا-نجار يخضع للتحقيق من قبل وزارة العدل حول مزاعم باستخدامه عشرات الآلاف من الدولارات من ميزانية حملته الانتخابية لمصلحته الشخصية.

المصدر : الجزيرة