مصير الغوطة يوحد المعارضة في حمص وحماة

المعارضة تتوحد بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي المحاصرين
القيادة الموحدة تضم قادة الفصائل المسلحة في المنطقة (الجزيرة)

جلال سليمان-غازي عنتاب

لتجنّب مصير الغوطة التي استعادت قوات النظام معظمها، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي عن توحّدها ضمن ما سمتها القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى.

وتمثل القيادة الجديدة كل فصائل المعارضة المسلحة في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وتضم: الفيلق الرابع، وجيش التوحيد، وفيلق الشام- قطاع حمص، وجيش حمص، وغرف عمليات تحمل أسماء: ريف حماة الجنوبي، والمنطقة الجنوبية الغربية، والمنطقة الشرقية.

وشكل مجلس القيادة من مندوبين عن الفصائل المذكورة برئاسة الضابط المنشق عن قوات النظام العقيد إبراهيم بكار.

ويخضع ريفا حمص وحماة لسيطرة المعارضة المسلحة، وتحاصرهما قوات النظام منذ ست سنوات.

ويرى العقيد إبراهيم بكار في حديثه للجزيرة نت أن توحد فصائل ريفي حمص وحماة يعزز من موقفهما سواء في السلم أو في الحرب ويوحد قرارهما السياسي والعسكري.

قطع الطريق
ويضيف أن هذا التوحد سيقطع الطريق على النظام لتنفيذ ما وصفها بالمخططات الفاشلة، "ويأتي ضمن تحرك هذه الفصائل أمام المتغيرات الميدانية في سوريا وأهمها ما حصل في الغوطة الشرقية قبل وقت قريب وما تمليه هذه التغيرات من ضرورة توحيد القرار في المنطقة".

وأكد بكار أن التوحد جاء بعد مفاوضات ونقاشات استمرت لأسابيع بين فصائل المعارضة التي رحبت بهذا طرح من البداية, على حد قوله.

ويعتبر ريف حمص آخر معاقل المعارضة المسلحة في محافظة حمص بعد قيام النظام بتهجير سكان حي الوعر العام المنصرم. ويبلغ عدد سكان هذا الريف أكثر من 300 ألف مدني، حسب إحصاءات غير رسمية.

ومن بين هؤلاء السكان نازحون من مختلف مناطق حمص التي سيطر عليها النظام.

الفصائل أعلنت العقيد إبراهيم بكار (يمين) رئيسا للقيادة الموحدة في المنطقة الوسطى (ناشطون)
الفصائل أعلنت العقيد إبراهيم بكار (يمين) رئيسا للقيادة الموحدة في المنطقة الوسطى (ناشطون)

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة تحرير الوطن بريف حمص صهيب العلي أن هذا التوحد جاء ليدحض ما سماها الشائعات والمخاوف التي يعيشها سكان الريف من مصير مشابه لما حصل في الغوطة.

سيناريو الغوطة
وشدد على أن سيناريو الغوطة من الصعب أن يطبق هنا في ريف حمص لأمور عدة أبرزها توحد الفصائل العسكرية ضمن جسم واحد وهي صاحبة القرار، بالإضافة لوجود نقاط قوة للمعارضة بسبب قربها الجغرافي من مناطق حيوية يسيطر عليها النظام السوري.

ويشهد ريفا حمص الشمالي وحماة الجنوبي مفاوضات بين المعارضة والروس باعتبارهم أحد الضامنين في اتفاق إستانا باعتبار ريف حمص من مناطق خفض التصعيد.

وكان الجانبان توصلا بعد سلسلة من الاجتماعات إلى وقف لإطلاق النار بين النظام والمعارضة وإطلاق سراح المعتقلين وفتح المعابر الإنسانية وإدخال المساعدات، غير أنه لم يطبق من ذلك شيء حتى الآن.

وتؤكد المعارضة المسلحة التزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتتهم الروس بمحاولة التملص من التزاماتهم.

المصدر : الجزيرة