"دبلوماسية الرز".. السيسي يغرد مجددا خارج السرب السعودي
وبلهجة مختلفة تماما عن لغة التصعيد السعودية تجاه لبنان وحزب الله، قال السيسي أيضا في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية نشرت أمس الثلاثاء إن "لبنان بطبيعته دولة متعددة ومتنوعة التركيبة، والتوازن في لبنان شرط من شروط الاستقرار، ولا بد من الحفاظ على هذا التوازن ودون أي تدخل خارجي".
السيسي : أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن #مصر القومي
وزير خارجية #السعودية عادل الجبير : "حزب الله" أطلق الصاروخ الباليستي على الرياض
السيسي : مصر لا تفكر في اتخاذ أي إجراءات ضد #حزب_الله اللبناني
(ضع العبارات السابقة في جملة مفيدة)— جمال سلطان (@GamalSultan1) ٨ نوفمبر، ٢٠١٧
واللافت أن السيسي اختار في حديثه للصحيفة السعودية امتداح انفتاح الرياض على بغداد، لكنه تجنب تأييد سياستها تجاه لبنان، بل دعا لعدم التدخل الخارجي في شؤونه، في لهجة كان قد أكد عليها بوضوح في حديثه للقناة الأميركية عندما أكد أن بلاده لن تتخذ إجراءات ضد حزب الله اللبناني.
كما أن السيسي تمنى عبر الشرق الأوسط ألا تندلع حرب جديدة في المنطقة، التي قال إنه يكفيها "ما تعيشه من اهتزاز واضطراب"، وذلك ردا على سؤال عن احتمالات شن إسرائيل حربا على حزب الله والمليشيات الإيرانية في الجولان.
مصر وإيران
كما لفت أنظار المراقبين تجنب السيسي توجيه أي انتقادات إلى إيران، التي تعيش حليفته السعودية على وقع تصعيد غير مسبوق معها، يكاد ينتقل من الحروب بالوكالة في اليمن ولبنان وسوريا إلى مواجهة مباشرة في ضوء التصريحات التي نقلت عن ولي العهد محمد بن سلمان، الذي قال في اتصال مع وزير الدفاع البريطاني بوريس جونسون إن تزويد إيران للحوثيين بصواريخ بالستية يعتبر من أعمال الحرب.
السيسي: إن مصر لا تفكر في اتخاذ أي إجراءات ضد حزب الله!
كيف سيتم التعامل مع ملف #لبنان بعد أن رفض الجنرال #السيسي التصعيد؟
هل سيعلن #دليم عاصفة حزم وعزم بدلال القهوة لإقناع السيسي بتغيير رأيه؟
تقول الأنباء أن دليم سيحمل معه دلة رسلان وقهوة طيبة☕️ في جعبته وهو ذاهبٌ إلى #مصر— عبدالله العذبة المري (@A_AlAthbah) ٨ نوفمبر، ٢٠١٧
وكان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان قال إن السعودية ستعامل حكومة لبنان "كحكومة إعلان حرب بسبب حزب الله".
هذا التصريح لا يفيد فقط في مضمونه بل توقيته وابعاده:#السيسي: #مصر لا تنظر في اتخاذ إجراءات ضد #حزب_الله
بحكيك يا كنتي تا تسمعي يا #السعودية— jamal cheaib (@JamalCheaib) ٧ نوفمبر، ٢٠١٧
وأضاف أنه تم إبلاغ رئيس الوزراء اللبناني (المستقيل) سعد الحريري أن "أعمال العدوان التي يقوم بها حزب الله تعتبر إعلان حرب على المملكة العربية السعودية من قبل لبنان ومن قبل حزب الشيطان اللبناني".
كما سبق للرئيس الأميركي دونالد ترمب القول إن حزب الله يشكل خطرا على لبنان وعلى منطقة الشرق الأوسط برمتها، وأصدر الكونغرس الأميركي قانون عقوبات جديدة ضد الحزب.
موقف مؤلم
لكن محللين ومراقبين يرون أن تغريد السيسي خارج السرب السعودي ليس جديدا، فمصر عبرت في غير مرة عن موقف مغاير تماما للموقف السعودي في سوريا.
فقد عبر السيسي أكثر من مرة عن مواقف تؤيد بقاء نظام بشار الأسد ورفضه أي مساس بالجيش السوري، كما كشفت المعارضة السورية التي تدعمها السعودية سياسيا وعسكريا في مرات عدة أن القاهرة تزوّد نظام الأسد بالسلاح الذي يقتل الشعب السوري.
رفض السيسي لطلب السعودية محاصرة حزب الله وبشكل علني على قناة CNBC الأمريكية يعتبر صفعة قوية لسياسة السعودية المناهضة لإيران.
— محمود مرداوي (@mmerdawe) ٧ نوفمبر، ٢٠١٧
والشواهد على التباين المصري السعودي في سوريا كثيرة، ومنها تصريح السيسي قبل عامين تقريبا لمذيع قناة "سي أن أن" وولف بليتزر بشكل واضح بأن سقوط نظام بشار الأسد يعني انهيار جيشه ووقوع عتاده العسكري في يد "الإرهابيين"، مما يشكّل تهديدا للبنان والأردن و"إسرائيل".
ووصف المعلمي تصويت مندوب مصر في مجلس الأمن لصالح تأييد مشروع القرار الروسي بشأن سوريا بـ"المؤلم"، وقال وقتها "الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي، هذا بطبيعة الحال كان مؤلما، لكن أعتقد أن السؤال يوجه إلى مندوب مصر".
الرئيس المصري السيسي رفض اعتبار حزب الله حركة ارهابية كما اعتبرته السعودية والإمارات. ومع ذلك يقاطع قطر ويحاصرها. هناك رز..وهنا ..حُمُّص..!!
— salah alhashem مواطن (@salahalhashem) ٨ نوفمبر، ٢٠١٧