شباب غزة وريادة الأعمال.. إبداع جديد

البحث عن مستثمر
ورغم تميز مشروع الشابة الفلسطينية محليا وعالميا، وفوزه بالمرتبة الثانية في فعالية "ستارت أب إسطنبول" التي تعنى بالشركات الناشئة والأفكار الريادية، فإنها لا تزال تبحث عن مستثمر مناسب لتسويق المشروع وتطويره، مع وجود بعض العروض الاستثمارية من داخل فلسطين وخارجها.

وتطمح نور الحاصلة على شهادتين جامعيتين في الصحافة والوسائط المتعددة، إلى جعل مشروعها أكبر تجمع للأمهات العربيات، خصوصا أن هناك أكثر من 120 ألف متصفح للتطبيق في أشهره الأولى، علاوة على تقديم استشارات كثيرة وفي مجالات متعددة.

وتمثل هذه الشابة نموذجا للرياديين في قطاع غزة، وهم أشخاص نجحوا في تكوين وتأسيس أفكار وشركات ابتكارية، إما تعالج أزمة أو مشكلة قائمة أو تحدث تطويرا على حلول سابقة محليا وعالميا، وهي عادة ما تتركز في الجوانب التقنية.

بيد أن هذه المشاريع الابتكارية التي تطبق في بدايتها على نطاق محدود، تعاني من ضعف الدعم من القطاعين الحكومي والخاص، كما هو الحال مع مشروع الشاب حسن رضوان الذي ما زال يقدم الفائدة للمستخدمين مجانا.

ومشروعه المسمى "iclipar" عبارة عن موقع إلكتروني لإنتاج فيديوهات "موشن غرافيك" بشكل آلي يتيح تعديل خصائص ومحتوى الفيديو ليكون جاهزا خلال دقائق.

مشاريع متميزة
وبينما يتوقع حسن في حديثه للجزيرة نت نجاح المشروع حال تحويله إلى استثمار تجاري وفق دراسات السوق المحلي والخارجي، يؤكد أن الأفكار الريادية بغزة متقدمة ومنافسة في الأسواق العربية والعالمية.

ويدلل مختص التشبيك والتسويق في "حاضنة يوكاس التكنولوجية" المهندس هاني أبو عمر على تقدم غزة بمشاريعها الريادية باختيار سبعة مشاريع ناشئة لتكون ضمن أفضل مئة مشروع من أصل 25 ألف طلب مشاركة من مئة دولة أوروبية وآسيوية في فعالية "ستارت أب إسطنبول" التي تضم نخبة عالمية من مرشدي الأعمال الريادية ومستثمريها.

ويرى أبو عمر أن تزايد أعداد حاضنات ومسرعات الأعمال الريادية (مؤسسات تعنى برعاية الأفكار والمشاريع الريادية وتطويرها وتوفير اللوجستيات لأصحابها) يعكس تطور هذه الأعمال في غزة.

ويزيد الإعجاب الذي تحظى به الأعمال الريادية في غزة من قبل مرشدين عالميين زاروا القطاع، من يقين المهندس الفلسطيني بمستقبل مشرق لهذه الأعمال رغم التحديات التي تفرضها ظروف غزة على الرياديين، كغياب رؤية وطنية لتطويرها، وضعف التواصل مع المستثمرين والخبراء الخارجيين.

ويعوّل أبو عمر على مساهمة المشاريع الريادية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الفلسطينية إذا ما وجدت التسهيلات الحكومية واهتمام المستثمرين، خصوصا أن العالم يتجه نحو ريادة الأعمال، وبالتالي ستكون فلسطين جزءا من هذه المنظومة، وفق تقديره.