الجزيرة نت ترصد توسعا كبيرا بمستوطنة شمالي الضفة

عمليات التجريف والبناء داخل مستوطنة راحليم قائمة على قدم وساق- يظهر بالصورة اليات الاحتلال تجرف بالمستوطنة المذكورة
عمليات تشييد وبناء إسمنتي لتوسعة مستوطنة رحليم على حساب أراضي القرى الفلسطينية (الجزيرة نت)

عاطف دغلس-نابلس

رصدت الجزيرة نت أثناء جولة ميدانية الثلاثاء عمليات بناء وتوسعة كبيرة في مستوطنة رحليم المقامة على أراضي قريتي يتما والساوية جنوب مدينة نابلس (شمالي الضفة الغربية المحتلة)، ورصدت عمليات تجريف وتشييد لمبان إسمنتية ثابتة.

وذكرت مصادر مطلعة أن عملية التوسعة قائمة على قدم وساق منذ فترة قصيرة لكنها تصاعدت بشكل غير طبيعي في الأيام القليلة الماضية.

وقال عضو مجلس قروي يتما زياد النجار إن هذا التسارع في البناء للمستوطنة يشكل خطرا حقيقيا على قريته والقرى المجاورة جراء هذا التمدد.

وأشار إلى أن هذه المستوطنة ظهرت بداية ثمانينيات القرن الماضي كمعسكر للجيش الاسرائيلي ثم ما لبثت أن تحولت تدريجيا إلى مسكن لبضع عائلات من المستوطنين، وقال "أما الآن فقد أضحت عشرات العائلات من المستوطنين تقطن بالمكان وتسعى لتهويد الأرض كل يوم".

وتصادر مستوطنة رحليم آلاف الدونمات من أراضي قرية يتما بواقع 20% وقرية الساوية بنسبة 80% منها، ويشير النجار إلى أن الخطر الحقيقي الذي باتوا يواجهونه الآن هو في التوسعة الحالية للمستوطنة، خاصة بالمنطقة الشمالية الشرقية منها والتي لا تبعد عن بعض منازل المواطنين بالقرية سوى أمتار قليلة.

‪آليات الاحتلال تجرف أراضي القرى الفلسطينية بهدف توسيع مستوطنة رحليم‬ (الجزيرة نت)
‪آليات الاحتلال تجرف أراضي القرى الفلسطينية بهدف توسيع مستوطنة رحليم‬ (الجزيرة نت)

تهديد مباشر
من جهته، أشار مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس إلى أن عمليات التوسعة في المستوطنات الإسرائيلية قائمة ولم تتوقف بدعم من حكومة بنيامين نتنياهو "التي تصب كل دعمها لهذه المستوطنات والبؤر غير الشرعية، وأن هذا يظهر بدعم الجيش للمستوطنين بممارسة جرائمهم ومنحهم معسكراته لتتحول إلى مستوطنات لاحقا".

وقال دغلس للجزيرة نت إن إسرائيل وتحت ذريعة توسعة المستوطنات القائمة تبني مستوطنات وبؤرا استيطانية جديدة، وإن هذا ضاعف أعداد المستوطنين لأكثر من 650 ألف مستوطن في مختلف المناطق بالضفة الغربية والقدس موزعين على 184 مستوطنة و176 بؤرة استيطانية.

وكشف عن جاهزية السلطة الفلسطينية لتقديم شكواها الأولى ضد جرائم إسرائيل في ما يتعلق بالاستيطان بمحكمة الجنايات الدولية في 25 من الشهر الجاري.

وأضاف دغلس أنهم بدؤوا قبل يومين أولى خطواتهم في حملة "الزحف نحو الجبال" لمنع امتداد الاستيطان، وأن الحملة طالت موقعا واحدا، وأنه خلال الأيام القادمة سينفذون الخطوة الثانية في ثمانية مواقع مختلفة رفضا للاستيطان ولتعزيز صمود المواطن بأرضه عبر شق الطرق إليها وبناء غرف زراعية وكرفانات (بيوت متنقلة).

وكشف أنهم في حملة الزحف للجبال والمقاومة الشعبية للاستيطان تلقوا تهديدات من المستوطنين.

المصدر : الجزيرة