نواب أميركيون: أزمة الصرف الصحي بغزة تضر بإسرائيل

قطاع غزة 4-6-2015 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي
إحدى محطات معالجة مياه الصرف الصحي في غزة (الجزيرة)

قال الكاتب الإسرائيلي يائير كراوس إن أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين في الكونغرس أرسلوا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسالة مشتركة طالبوه فيها بالعمل على إيجاد حل لمشكلة الصرف الصحي في قطاع غزة، نظرا لما تحمله من مخاطر على إسرائيل. وذلك عشية وصول الرئيس الأميركي إلى إسرائيل.

وأضاف الكاتب في موقع "أن آر جي" أن هذه الرسالة تمثل اتفاقا نادرا بين نواب الحزبين الأميركيين رغم التوتر الناشب بينهما في الآونة الأخيرة، وأنهم شرحوا في رسالتهم أسباب المخاطر الأمنية على إسرائيل من هذه القضية البيئية، معربين فيها عن تأييدهم لإسرائيل فيما تتخده من خطوات لمعالجة هذه القضية الطارئة.

ووصف كراوس الرسالة التي وقع عليها 14 نائبا أميركيا بأنها مؤيدة جدا لإسرائيل، حيث طالبوا ترمب بالبحث عن حل لتصريف مياه غزة كجزء من جهوده لإحلال السلام، وكشفوا عن التعاون الذي قامت به إسرائيل خلال السنوات الماضية مع الفلسطينيين لحل الأزمة، مثل مساعدتهم في تطوير البنى التحتية المائية في الضفة الغربية.

وبحسب الرسالة فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه بعد 12 شهرا لن تكون هناك مياه صالحة للشرب في غزة ما لم يتم إيجاد حل لمشكلة تصريف المياه، وأن بعض المياه الملوثة غير المصرفة ستصل بالضرورة لشواطئ إسرائيل على البحر المتوسط، مما يعرض الإسرائيليين لمخاطر بيئية وصحية.

ووجدت الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن هذه المشكلة البيئية قد تكون لها تبعات أمنية خطيرة، مما دفع برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير البنى التحتية يوفال شتاينيتس للتوجه إلى أوساط دولية للعمل على حل هذه المشكلة المتفاقمة.

وسبق أن قال المدير الإسرائيلي لمشروع أصدقاء البيئة بالشرق الأوسط غدعون برومبيرغ إن معالجة موضوع المياه بين الفلسطينيين والإسرائيليين مصلحةٌ أساسية لإسرائيل، وإن أزمة مياه الصرف الصحي في غزة باتت قنبلة موقوتة ليس لمليون وثمانمئة ألف فلسطينيي فقط هناك، وإنما لقرابة مليون إسرائيلي أيضا، مما يتطلب المسارعة في حلها.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية