مسؤول كردي عراقي: لابديل عن الانفصال التام

ERBIL, IRAQ - OCTOBER 26: People relax in a park near the citadel on October 26, 2016 in Erbil, Iraq. As the offensive by Iraqi and Kurdish forces to drive Islamic State out of Iraq's second largest city of Mosul continues and despite a recent ISIS attack on nearby Kirkuk, life in Erbil, the de-facto capital of Iraq's northern Kurdish region, has carried on peacefully. (Photo by Carl Court/Getty Images)
أكبر مدن إقليم كردستان العراق، أربيل، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لدى بدء الحملة لاسترداد مدينة الموصل (غيتي)

قدم مسؤول بحكومة كردستان العراق صورة متشائمة عن وحدة المكونات في العراق، قائلا إن الانفصال التام هو البديل الوحيد المتوفر للأكراد، وعلى الجميع أن يقروا بالحقيقة وهي أن العراق قد تمزق وتقسّم بالفعل ومن الأفضل إعادة تنظيم البلاد بشروط كل قسم، على حد قوله.

وأوضح عزيز أحمد مساعد مستشار مجلس الأمن الوطني لإقليم كردستان العراق أن ولاء الأكراد للهوية العراقية قد انتهى، ودعا واشنطن إلى أن يكون هدفها الرئيسي هو تمكين إقليم كردستان، قائلا إن إقليمهم مستقر، وإنهم حلفاء لأميركا منذ وقت طويل وسط بحر من الاضطرابات، وإنهم أثبتوا قيمتهم العالية كشريك في الحرب ضد "الإرهاب"، وإنهم يشاركون الأميركيين قيما واحدة وملتزمون بالديمقراطية.

وقال أحمد في مقال له بصحيفة وول ستريت جورنال اليوم إن الحرب في الموصل تمثل الانتقال من صفحة عراقية دامت ثلاث سنوات، كما تمثل لحظة حساب وفرصة لتعزيز إقليم كردستان من أجل تخفيف الصراع ضده وحماية شعبه.

وتحدث المقال عن فقدان الثقة بين العراقيين طوائف وأعراقا، ساردا تفاصيل لحوارات جرت بمؤتمر نظمته الجامعة الأميركية في دهوك بإقليم كردستان العراق الصيف الماضي، مستشهدا بعبارة لأحد شيوخ العرب السنة قال فيها "لم نكن أبدا أشقاء، ظللنا على الدوام نخاف من بعضنا".

انعدام الثقة بين الطوائف العراقية، يقول أحمد، استمر يسود تاريخ العراق الحديث وبرز أكثر وتعزز منذ 2003، مضيفا أن البلاد كان يجب أن تجمع صفوفها لمواجهة محنة تنظيم الدولة، لكن هذه المحنة زادتها تمزقا وانقساما لم تشهد له مثيلا في تاريخها.

وتوقع المسؤول الكردي ألا يساهم استرداد مدينة الموصل في التقريب بين العراقيين بسبب سيادة طائفة الشيعة في قيادة الحرب وعدم إشراك الآخرين في القيادة والتخطيط لها، قائلا إن الخطاب السياسي لـ بغداد بقيادة الشيعة قد ترادف مع التنكر لحقوق الأٌقليات بما فيهم الأكراد، كما أشار إلى الصراعات الطائفية والعشائرية والقبلية الأخرى التي قال إن تنظيم الدولة أججها بمختلف مناطق البلاد. 

وقال أيضا إن وقت إنقاذ مشروع ما بعد 2003 قد انتهى وإن البلاد قد قسمت نفسها بالفعل إلى جيوب مسلحة، على حد وصفه.

المصدر : وول ستريت جورنال