فورين أفيرز: صالح ترك فراغا يصعب ملؤه
تعقيدات الصراع
وأشار الكاتب إلى تعقيدات الصراعات السياسية في اليمن وتحالف صالح مع الحوثيين وعودته إلى مركز المشهد السياسي وتحوله من حليف للسعودية إلى خصم لها بجانب الحوثيين، وقالت إن صالح حافظ على ولاء 75% من الجيش اليمني رغم استقالته من الرئاسة.
وقال إن عجز التحالف الذي تقوده السعودية عن تحقيق انتصارات على الحوثيين في الحرب على اليمن يرجع إلى حد كبير إلى القوات العسكرية التابعة لصالح.
وقال إن السعودية ستستخدم عملية اغتيال صالح ذريعة لمواصلة تدخلها العسكري في اليمن في الحرب التي تتسبب في مقتل مدنيين قد لا يكون لهم كبير صلة بإيران.
وأضاف أن صالح ربما يكون استخدم القوة العسكرية والفساد للاستحواذ على السلطة، وأن تحالفاته المتقلبة ربما تكون حيرت الخبراء، لكنه كان أكثر من مجرد زعيم يمارس الفنون السياسية.
وأوضح أن صالح يمثل آخر صلة تاريخية بين أصول مؤسسة الجمهورية اليمنية وآخر أمل لمستقبلها، وأضاف أن حتى متظاهري 2011 ومعارضيه أعربوا عن غضبهم على الأحداث الأخيرة التي شهدتها اليمن الأسبوع الماضي.
وقال إن معارضي صالح الذين ثاروا عليه في 2011 يرون الآن أن الحوثيين قد اختطفوا من أيديهم هذه الثورة، وأنهم نفذوا العدالة القبلية بأيديهم ضد صالح، وأن هذه حقوق كان الثائرون على صالح بالربيع العربي يحتفظون بها لأنفسهم.
وأضاف أن أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس الراحل أعلن عن عزمه الانتقام لوالده، والقيام بدور والده في قيادة الجيش اليمني ضد الحوثيين.
وأشار الكاتب إلى أن صالح ترك برحيله فراغا سياسيا لا يمكن لأي سياسي يمني أن يملأه، وقال إن اليمن الحديث انتهى، وإن أي تسوية للصراع يجب أن تمر مباشرة عبر قادة الحوثيين الذين لم يبرز نجمهم سوى بعد موت صالح.