جامعة هارفارد.. الحلم الصعب لطلبة العالم

Harvard University in Cambridge Massachusetts
تأسست جامعة هارفارد عام 1636 وتحتل المرتبة الأولى على قائمة أفضل 100 جامعة في العالم (الجزيرة)

إحدى أعرق الجامعات الأميركية وأفضلها عالميا، تتميز بكبر مساحتها وتجهيزاتها وبصعوبة قبولها الطلبة. تدرس فيها نخبة المجتمع الأميركي منذ عام 1636 (أي قبل استقلال البلاد)، وتعتمد عبارة "الحقيقة" شعارا لها.

التاريخ والهيكلة
أسس جامعة هارفارد القس البروستانتي جون هارفارد يوم 8 سبتمبر/أيلول عام 1636 بمدينة كامبردج بولاية ماساشوستس شمال شرقي الولايات المتحدة، ويحتل الحرم الجامعي الرئيسي مساحة 85 هكتارا على بعد 4.5 كيلومترات شمال غرب عاصمة الولاية بوسطن.

كانت الجامعة في البداية تسمى "الكلية الجديدة" قبل أن يطلق عليها اسم هارفارد تكريما لمؤسسها الذي تبرع بنصف ثروته وأربعمئة كتاب من مكتبته لتأسيس الجامعة التي تضم 15 كلية في مجالات مختلفة، مثل: الطب، والهندسة، والتصميم، والتربية والفنون، اللاهوت، الأعمال، والإدارة الحكومية، والقانون، والصحة العامة، إضافة إلى معهد رادكليف.

ويعمل في هارفارد 12800 أكاديمي وينتسب إليها 21 ألف طالب، كما يقبل 1500 طالب كل عام سواء من الولايات المتحدة أو من مختلف دول العالم. وتبلغ ميزانيتها السنوية أربعة مليارات دولار، ويقدر مجموع وقفها المالي بـ36.4 مليار دولار، ومن بين أبرز مرافقها مكتبة عريقة ومتحف فني وملعب رياضي ضخم.

وتمنح الجامعة شهادات المرحلة الجامعية وشهادات المرحلة الجامعية العليا، وأيضا الدرجات الجامعية المهنية إلى جانب التعليم المستمر وشهادات البرنامج الصيفي.

وتصنف هارفارد في الترتيب الخامس عالميا في صعوبة قبول الطلبة، وتبلغ تكلفة الدراسة فيها 52 ألف دولار سنويا دون مصاريف الإقامة، وفي المقابل تقدم إدارة الجامعة تسهيلات عديدة لمن ليس بمقدوره تحمل تلك النفقات، كمنح لا ترد للمتميزين من الطلاب داخل وخارج الولايات المتحدة.

وقد حصلت الجامعة عام 2014 على أكبر منحة في تاريخها قدمتها مؤسسة "مورنينغ سايد" لكلية الصحة العامة في الجامعة بقيمة 350 مليون دولار، لتعزيز الجهود الساعية لزيادة المساعدات المالية للطلاب، وإعفاء الخريجين الذين يعملون في مناطق محرومة من سداد القروض.

المكانة العلمية
تحتل جامعة هارفارد المرتبة الأولى على قائمة أفضل مئة جامعة في العالم متقدمة على جامعتيْ كامبريدج وأوكسفورد البريطانيتين.

وتخرج فيها 32 رئيسا حكموا بلدانهم في مختلف دول العالم، من بينهم رؤساء للولايات المتحدة، مثل: جون آدامز، وفرانكلين روزفلت، وجون كينيدي، وجورج بوش الابن، وباراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

كما درس فيها أيضا 47 عالما حصلوا على جائزة نوبل، و48 حصلوا على جائزة "بوليتزر" الصحفية، إضافة إلى شخصيات عالمية أخرى من ضمنهم مالك شركة مايكروسوفت بيل غيتس، ومؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ.

تمتلك جامعة هارفارد أكبر مكتبة أكاديمية في الولايات المتحدة والعالم، تبلغ محتوياتها 19 مليون كتاب وأربعمئة مليون مخطوطة، وعشرة ملايين صورة، وتعتبر مقصدا رئيسيا للمهتمين بقضايا الشرق الأوسط، حيث توجد فيها وثائق نادرة من القرن 18، وتعمل إدارة الجامعة على تحويلها إلى نسخ رقمية ليستفيد منها الباحثون في كافة أنحاء العالم.

قامت السلطات الأميركية يوم 13 يناير/كانون الثاني 2014 بإخلاء الجامعة بعد ورود تهديدات بتفجيرها، حيث قالت الجامعة -على موقعها الرسمي وعبر صفحتها على موقع "تويتر"- إن أربعة مباني على الأقل أخليت من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، بعد تقارير "غير مؤكدة" أفادت بزرع عبوات ناسفة داخل الجامعة.

المصدر : الجزيرة