سناتور أميركي: الحرب انتهت ومصير سوريا بيد روسيا
ونسبت صحيفة واشنطن تايمز إلى كوركر القول إن استيلاء قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد الشهر الماضي على حلب التي كانت تمثل معقلا لقوى المعارضة المعتدلة المناوئة للنظام يؤشر على بداية نهاية الحرب في سوريا.
وأضاف أثناء لقاء على مائدة إفطار أقامته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أمس الجمعة في واشنطن، أن التطورات الأخيرة في حلب تمثل الضربة النهائية لإستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا، وأوضح أن كل شيء يتعلق بسوريا سيتقرر وفقا للشروط الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى الدور الذي تلعبه روسيا بالاشتراك مع تركيا وإيران في الشأن السوري، وخاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في البلاد، وقالت إن موسكو وضعت خطة للسلام في سوريا لمناقشتها في أستانا بكزاخستان.
حرب وحشية
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات بشأن سوريا تتم دون إشراك الولايات المتحدة فيها، وأن روسيا هي التي تبسط نفوذها العسكري والسياسي في سوريا بشكل كامل، وأن هذا الدور الروسي في البلاد يؤكد بقاء الأسد في السلطة.
واستدركت الصحيفة بالقول إن إدارة الرئيس أوباما طالما أصرت على استبدال الأسد شرطا لأي تسوية نهائية في سوريا، وأضافت أن الحرب كانت وحشية جدا وأن الشعب السوري لن يقبل أبدا بالأسد رئيسا للبلاد.
وقالت إن هذا المطلب الأميركي بدأ يفقد قوته في أعقاب النجاحات التي تحققها قوات الأسد المدعومة من روسيا، مضيفة أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين بدأ تخفيض حجم قواته المنتشرة في سوريا.
وذكرت أن سقوط حلب وصعود الدور الروسي في سوريا يرتبط ارتباطا مباشرا بسياسة أوباما المترددة في البلاد، وأن بوتين تمكن من ملء الفراغ في سوريا، وأشارت إلى خط أوباما الأحمر بشأن حظر استخدام الأسلحة الكيميائية الذي قطعه الأسد دون وازع.