قلق إسرائيلي من ازدياد معاداة السامية بالعالم

حاخامات ناطوري كارتا اليهودية المعادية للصهيونية والمناهضة لااسرئيل تشارك المظاهرة
مظاهرة سابقة بلندن ضد إسرائيل شارك فيها حاخامات يهود (الجزيرة)
قال المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر إن هناك ارتفاعا متزايدا في أعداد الحوادث المعادية للسامية واليهود حول العالم، لا سيما في ألمانيا والولايات المتحدة.
وأضاف أن وزارة الشتات الإسرائيلية نشرت التقرير السنوي لرصد ظاهرة معاداة السامية عن العام 2016، وأظهر أن الطلاب والمحاضرين الجامعيين اليهود تعرضوا في دول عدة لمضايقات وهجمات شخصية على خلفية هويتهم الدينية.

وأشارت الوزارة إلى أن ازدياد هذه الحوادث تمثل في التصريحات المنددة باليهود، واتهام إسرائيل بأنها دولة غير شرعية، وبث أجواء من شأنها منح غطاء للتحريض ضدها، وإلحاق الأذى بالجاليات اليهودية في أنحاء العالم.

وأكدت الوزارة أن ألمانيا شهدت ذروة مظاهر معاداة السامية واليهود، حيث أبلغت الشرطة الفدرالية الألمانية عن وقوع 461 حادثا معاديا للسامية بين شهري يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2016، وهو ارتفاع بنسبة 200% عن 2015.

وأوضح الكاتب في موقع "أن آر جي" تسفيكا كلاين أن النقاش المعادي للسامية في بريطانيا وصل مستويات مقلقة، لأن 50% من أعضاء حزب العمال البريطاني تم إقصاؤهم على خلفية تصريحاتهم العنصرية والمعادية للسامية، بما في ذلك أعضاء كبار مثل رئيس بلدية لندن السابق وعضو البرلمان السابق كان ليفينغستون، الذي قال إن الزعيم الألماني أدولف هتلر كان داعما للحركة الصهيونية.

وأضاف أن وزيرة التعليم في بولندا آنا زيلفسكا أنكرت في يوليو/تموز الماضي أي دور لعبته بلادها في المحرقة النازية ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية

وقفة نظمها متدينون يهود معادون للصهيونية احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (الأوروبية-أرشيف)
وقفة نظمها متدينون يهود معادون للصهيونية احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (الأوروبية-أرشيف)

وأكد أن التقرير تحدث عن التحريض ضد السامية في الأوساط الفلسطينية، التي تستخدم مصطلحات دينية لتأصيل كراهيتها للإسرائيليين واليهود، مستذكرا اتهام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حديثه أمام البرلماني الأوروبي ببروكسل في يونيو/حزيران الماضي حاخامات يهودا، حين طلبوا تسميم آبار المياه الفلسطينية لقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، وإجبارهم على الهجرة.

وفي السياق ذاته، قال مراسل موقع ويللا الإخباري موشيه شتاينميتس إن التقرير تحدث عن معاداة السامية واليهود في الولايات المتحدة، التي شهدت مؤسساتها الأكاديمية ومجالس الطلاب فيها تزايدا في أجواء الكراهية ضد إسرائيل واليهود، خاصة ما تقوم به مجموعات "طلاب من أجل عدالة فلسطين"، مما أدى لارتفاع قدره 45% من حوادث معاداة السامية في السنة الماضية 2016، وقد تعرض طلاب ومحاضرون يهود لحملات تشهير وإيذاء جسدي وتصريحات وتعليق صلبان معقوفة ضد اليهود.

وذكر شتاينميتس أن كثيرا من الفعاليات المناصرة لإسرائيل أو ذات الطابع اليهودي ألغيت بضغط من منظمات معادية لإسرائيل، كما شهدت الحملة الانتخابية الأخيرة للرئاسة الأميركية تزايدا واضحا في الحوادث المعادية للسامية، لا سيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأثارت أجواء من العنصرية وطرح أفكار للنقاش المعادي للسامية وإنكار المحرقة.

وأشار إلى أن تزايد حوادث معاداة السامية دفع إسرائيل ووحداتها الأمنية والتكنولوجية إلى العمل على ملاحقة كل منشور ومقال ضد إسرائيل واليهود، وخلال العام المنصرم فقط ألغت إسرائيل أكثر من خمسمئة ألف منشور معاد للسامية وصلت لأربعين مليون شخص.

وقال وزير الشتات الإسرائيلي نفتالي بينيت إن حوادث معاداة السامية المتزايدة لا تختلف شيئا عن العمليات المعادية المسلحة ضد إسرائيل، وقد باتت إسرائيل تمتلك أدوات تكنولوجية لكشف وملاحقة كل المعطيات اللازمة بالتحريض ومعاداة السامية، وهو جهد مشترك بين إسرائيل واليهود المنتشرين حول العالم.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية