معاريف: إسرائيل تهدد سياسيين معادين لها بالخارج

تحقيق للجزيرة يكشف عن "لوبي" إسرائيلي بلندن
شاي ماسوت المسؤول السياسي بسفارة إسرائيل بلندن الذي تسبب بإحراج تل أبيب وزعزع علاقتها ببريطانيا (الجزيرة)

قالت صحيفة معاريف نقلا عن مسؤولة بوزارة الشؤون الإستراتيجية إن إسرائيل تجند منظمات يهودية بالخارج لتهديد السياسيين المعادين لها على غرار ما فعله الدبلوماسي في سفارتها بلندن مؤخرا.

وأوردت الصحيفة تصريحا للمديرة العامة للوزارة سيما فاكنين غيل قالت فيه إن وزارتها تضطلع بكثير من المهام السرية، مثل جمع المعلومات الاستخبارية واستخدامها في عمليات خاصة تقوم بها عادة أجهزة الاستخبارات.

ووصف الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في مقاله بالصحيفة نفسها تلك العمليات بـ"القذرة".

ومن بين المهام المنوطة بوزارة الشؤون الإستراتيجية دخول مجال حروب العالم الافتراضي، واستغلالها في محاربة ناشطي حركة المقاطعة، وتجنيد منظمات يهودية في العالم لتهديد السياسيين المعادين لإسرائيل وربما المس بهم، مثلما فعل الدبلوماسي شاي ماسوت في بريطانيا.

وكانت قناة الجزيرة قد بثت في وقت سابق فيلما استقصائيا عن "اللوبي الإسرائيلي في لندن" لتوجيه السياسة الخارجية البريطانية لصالح إسرائيل.

وتضمن الفيلم الذي يتكون من أربعة أجزاء مقطع فيديو للمسؤول السياسي في السفارة الإسرائيلية بلندن شاي ماسوت، يقول فيه إنه يريد التخلص من وزير الدولة لشؤون أوروبا والأميركتين في وزارة الخارجية البريطانية السير آلان دنكن، لمواقفه المناهضة للاستيطان الإسرائيلي.

ونوه الخبير الأمني يوسي ميلمان في المقال الذي نشرته له معاريف إلى أن تصرفات ماسوت كانت بمثابة تحذير للحكومة بضرورة الكف عن مثل هذه الممارسات والأعمال في الدول الأخرى.

وأوضح الكاتب أن ماسوت قدم استقالته من منصبه بعد أن تسبب بإحراج كبير لإسرائيل وزعزع علاقاتها مع بريطانيا.

وقال إن وزارة الخارجية قبلت الاستقالة على الفور لأنه إن لم يفعل فإنها كانت ستصدر قرارا بإقالته، كاشفا عن أن ماسوت قبل أن يستقيل أبدى رغبة بالعمل في وزارة الشؤون الإستراتيجية لكن وزيرها غلعاد أردان لم يبت في الطلب.

وأشار ميلمان الذي يعد وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استحدث هذه الوزارة لتتولى القيام بحملات مضادة لحركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل المعروفة اختصارا باسم "بي دي أس" ولكل الجهات المصنفة عدوا لإسرائيل.

وأضاف أن معظم ميزانية الوزارة الجديدة تُنفق في تجنيد طواقم وخبراء جدد، معظمهم من رجال الاستخبارات الإسرائيلية السابقين.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية