المستوطنون اليهود في انتظار "المسيح دونالد"

A Jewish Star of David (R Blue) recently placed on a building occupied by Jewish Israelis in the Silwan neighborhood of East Jerusalem as evening settles 21 November 2016. The home with the Israeli Star of David was once the synagogue of the Yemenite Jewish community who lived here in the early 1900s. Jews moved back into the building about one year ago. The star was put up about two weeks ago. A week after a Palestinian resident added his crescent moon and star, markin
نجمة داوود تومض من فوق مبنى احتله مستوطنون يهود بحي سلون بالقدس الشرقية (الأوروبية)
قالت صحيفة بريطانية إن المستوطنين اليهود في الضفة الغربية سعداء بقدوم من وصفته بـ"المخلص المنتظر" أو المسيح دونالد، في إشارة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي سيتولى منصبه رسميا في العشرين من الشهر الجاري.

وذكرت صنداي تايمز في تقرير من حي سلون بمدينة القدس الشرقية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعديد من شركائه في التحالف الحكومي يعدون الأيام في انتظار دخول ترمب إلى البيت الأبيض. فقد قال نتنياهو عشية عيد الميلاد "أصدقائي، نحن ندلف إلى عهد جديد".

ونقلت عن وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، زعيم حزب شاس الديني اليهودي المتطرف، وصفه انتخاب ترمب بأنه يبشر بقدوم عصر المسيح أو المخلص المنتظر. وقال "نحن نعيش حقا في زمن آلام المخاض الذي ينبئ بميلاد المخلص المنتظر حيث تنقلب كل الأمور لخير الشعب اليهودي".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن معظم دول العالم تعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، لكن مرشح ترمب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفد فريدمان يؤمن بأن على إسرائيل ضم الضفة الغربية برمتها إليها.

ونوهت الصحيفة إلى أن يهودا يغرون الفلسطينيين مرات عدة بمبالغ تبلغ مليون شيكل (259 ألف دولار أميركي تقريبا) أو أكثر ليشتروا منهم شققا بالية في حي سلوان بالقدس الشرقية الذي يُعد مركز اهتمام المجموعات الإسرائيلية اليمينية التي تسعى لتشجيع بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

ويؤكد سكان الحي أن تلك المجموعات ظلت طوال السنوات القليلة الماضية تستعين بمشترين مزيفين من غير الفلسطينيين لشراء عدد من العقارات في الخفاء. وقال أحدهم ويدعى أحمد أبو رموز "أنا أخبرهم أنني لا أرغب في البيع لكنهم يعودون في كل مرة. نحن نعيش هنا كما ترى. وهم يعرضون علينا أموالا طائلة".

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو حث أعضاء المجلس البلدي الأسبوع الماضي على تأجيل قرار بمنح طلبات لبناء ما يزيد على 600 منزل جديد في ثلاث من مستوطنات القدس الشرقية الأخرى حتى يتفادى تأجيج الخلاف مع واشنطن.

غير أن بعض المستوطنين لا يأبهون بذلك، ويمضون قدما في خططهم لإقامة مبان سكنية من ثلاثة طوابق في حي سلوان، رغم أنه لن تقطنها سوى حفنة من العائلات.

وعلى العكس من مناطق أخرى في القدس الشرقية، فإن سلوان لا يقطنه سوى بضع مئات من اليهود بينما يتوقع الفلسطينيون أن يكون الحي جزءا من عاصمتهم في المستقبل. ويرى صقور الإسرائيليين في عدد المستوطنين القليل رأس رمح للحؤول دون تقسيم القدس في أي اتفاقية سلام قادمة.

المصدر : صنداي تايمز