تايمز: حظر طيران المروحيات بسوريا يمنع الكيميائي

A picture made available on 22 August 2016 showing a man pointing at tombstones in a mass grave of the victims of the chemical attack, Most tombstones indicate that many bodies buried in the same grave, Erbeen, outskirts of Damascus, Syria, 21 August 2016. On 21 August 2013 Ghouta was bombed by Sarin, a chemical agent that affects the nervous system and prohibited by the Chemical Weapons Convention (CWC) as a weapon of mass destruction. The number of casualties is unknown with most reports indicating an average of 1400 death. The bombing was condemed by the Arab League, the European Union, and the United States, with a UN investigation team reporting that the nature, quality, and quantity of agents used in the attack idicate that the perpetrators had access to the chemical weapons stockpile of the Syrian military, and the expertise to arm them. The Syrian government accepted a US-Russia negotiated deal to turn over its chemical weapons stockpiles for destruction, and declated its intention to join the CWC. EPA/MOHAMMED BADRA ATTENTION EDITORS: PICTURE CONTAINS GRAPHIC CONTENT
مقبرة جماعية لضحايا الهجوم الكيميائي على غوطة دمشق أغسطس/آب 2013 (الأوروبية)

دعا كاتب في مقال بصحيفة تايمز البريطانية إلى فرض منطقة لحظر طيران المروحيات السورية من أجل وقف استخدام النظام الحاكم السلاح الكيميائي ضد المواطنين بمناطق المعارضة.

وأضاف الكاتب هاميش دي بريتون-غوردون أن المجتمع الدولي إذا أراد إنقاذ آلاف الأرواح واستعادة مصداقيته فعليه التحرك لفرض منطقة آمنة يُحظر فيها طيران المروحيات، وذلك لأن النظام السوري لا يزال يحتفظ بكميات كبيرة من غاز الكلور وأن المناسبات التي تفرض عليه استخدامها محتملة الوقوع في أي لحظة.

وقال الكاتب الخبير في الأسلحة الكيميائية إنه من المؤكد أن مجلس الأمن الدولي سيشهد الثلاثاء المقبل سيلا من الخطب حول فظاعة استخدام الكيميائي، والأسد سيمثل يوما ما أمام المحكمة الجنائية الدولية، ويجب فرض عقوبات، موضحا أن المطلوب ليس كل هذا بل إن المطلوب أفعال ملموسة.

وأوضح أن إنشاء منطقة يُحظر فيها تحليق مروحيات النظام سيوقف استخدامه قنابل غاز الكلور "براميل الكلور" التي ورد ذكرها في تقرير الأمم المتحدة بشأن التحقيق بهذه القضية، كما سيوقف استخدامه قنابل النابالم والبراميل عالية التفجر والتي قتلت آلاف المدنيين خلال الخمس سنوات الماضية.

وأشار الكاتب إلى أنه وحتى خلال الـ24 ساعة عقب صدور تقرير الأمم المتحدة، زُعم أن عشرين برميلا متفجرا قد أُسقطت في سوريا وقتلت ثلاثين مدنيا على الأقل.

وقال أيضا إن عددا من وزراء الحكومة البريطانية أبلغوه بأن إقامة منطقة لحظر الطيران غير ممكنة دون تأييد روسيا التي نفى رئيسها فلاديمير بوتين أن تكون مقاتلاته قد هاجمت مدنيين أو مستشفيات "لكنه لا يستطيع نفي ما توصل إليه التقرير. وسيكون من قبيل الافتقار للأخلاق ومدعاة للوم إذا حاولت موسكو استخدام حق النقض (الفيتو) للاعتراض على إقامة منطقة لحظر الطيران.

وطالب بريطانيا والولايات المتحدة بالوقوف في وجه بوتين لإعطاء بعض الأمل لمن يمكن أن يلقوا حتفهم بهذه المروحيات، مشيرا إلى أنه من السهل مراقبة منطقة يُحظر فيها طيران المروحيات.    

المصدر : تايمز