مستوطنون: تعودنا على القتل وتشييع الجنائز

صور من موقع عملية الطعن قرب مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم
عملية طعن سابقة قرب مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم (ناشطون)
قال مراسل صحيفة معاريف نوعام أمير إن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية يعيشون أجواء من القلق والخوف في ظل تواصل الهجمات الفلسطينية، مما حدا بهم إلى كتابة منشور على موقع فيسبوك انتشر بسرعة غير مسبوقة في جميع المنتديات الإلكترونية الإسرائيلية.

وجاء في المنشور المذكور أن "المستوطنين يعانون حياة مدمرة، ولا يمكنهم أن يستمروا في هذه الحياة، ولن يعودوا إلى الأجواء التي يعيشون فيها عمليات القتل يوما بعد يوم، لأن الدولة لم تعثر على حل بعد لهذه الموجة من الهجمات، ولم تقدم الإجابات اللازمة لمنفذيها، بعد أن تسببت الهجمات الفلسطينية في انضمام 23 إسرائيليا إلى قوائم الأيتام في الشهور الخمسة الأخيرة، لقد بتنا نتعود على الموت، ونشارك في تشييع الجنائز يوميا".

وقام وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس الموساد يوسي كوهين بزيارة لمنزل أحد القتلى الإسرائيليين في العمليات الأخيرة في مدينة الخليل، واستقبلهما رئيس المجلس الاستيطاني في جبل الخليل يوحاي ديمري الذي طالبهما بـ"إعادة الأمن إلى الإسرائيليين، وتوسيع التجمعات الاستيطانية، والعمل على وقف موجات التحريض الفلسطينية على العمليات انطلاقا من المساجد، وضرورة اعتقال المحرضين".

وأشار عاموس غلبوع المستشار السابق للشؤون العربية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، في مقال له بصحيفة معاريف، إلى أن "التحريض الفلسطيني" هو الذي يتسبب في اندلاع موجة العمليات المسلحة ضد الإسرائيليين، رافضا ما يقترحه اليسار الإسرائيلي من إطلاق عملية سياسية مع الفلسطينيين، لأن البدء في هذه العملية يعني منح ضوء أخضر لاستمرار هذه الهجمات المسلحة، وفقا لتقديره.

وذكر غلبوع أن اليمين الإسرائيلي يقترح لوقف موجة العمليات الفلسطينية، إقامة المزيد من المستوطنات وإغلاق موقع فيسبوك عن مدينة الخليل، وبناء سور واق جديد في المدينة، وأشار إلى أن استمرار هذه العمليات يطرح العديد من الأسئلة حول أسباب فشل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في التعرف على هوية المنفذين مسبقا، والعثور عليهم، وعلى رأسهم عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأشار إلى أن "من يطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين باعتباره ضمانة لوقف الهجمات المسلحة على الإسرائيليين، يتناسون أن الانتفاضة الأولى 1987 والانتفاضة الثانية 2000، اندلعتا في حين كان الاقتصاد الفلسطيني في أحسن ظروفه".

وختم بالقول إن "إجراء مسح ميداني معلوماتي عن منفذي الهجمات الفلسطينية يشير إلى أن هذا الجيل الفلسطيني الصاعد الذي يعتبر وقود العمليات الفردية يتلقى جرعات تحريضية بدءًا برياض الأطفال، حيث يلقنونهم في تلك السن المبكرة أن اليهود هم أعداء النبي محمد، وقد أتوا إلى هذه البلاد، قبل أكثر من مئة عام، كقوة احتلال إمبريالية، وقاموا بسرقة الأراضي الخاصة بالآباء الفلسطينيين الأوائل، ولذلك تجب كراهيتهم ومقاومتهم بالعنف، لتحقيق الهدف الأسمى المتمثل بإعادة اللاجئين الفلسطينيين لبيوتهم مع مفاتيحهم المقدسة".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية