غارديان: نهاية تنظيم الدولة لصالح القاعدة

Police gather after gunmen attacked the Holey Artisan restaurant and took hostages early on Saturday, in Dhaka, Bangladesh in this still frame taken from live video July 2, 2016. REUTERS/REUTERS TV
أفراد من الشرطة البنغالية يتجمعون خارج المطعم بالعاصمة دكا أثناء احتجاز مسلحين من تنظيم الدولة رهائن داخله (رويترز)

أورد مقال بصحيفة غارديان البريطانية أن هجمات تنظيم الدولة بتركيا وبنغلاديش ربما تكون جزءا من محاولات يائسة للحفاظ على حلم الخلافة حيا، مضيفا أن الرابح من نهاية التنظيم هو تنظيم القاعدة وليس الغرب.

وأوضح المقال الذي كتبه جاسون بروك أن محللي الاستخبارات في الغرب حذروا منذ وقت طويل من أنه عندما يبدأ تنظيم الدولة فقدان الأرض، فإنه سيبدأ حملة من العنف الواسع وشديد الوطأة.

وأضاف الكاتب أنه يبدو أن هذه التوقعات صدقت، إذ يأتي تفجيرا مطار إسطنبول والمطعم بالعاصمة البنغالية دكا عقب خسائر مهمة لتنظيم الدولة في كل من العراق وليبيا واليمن وأفغانستان ومصر.   

وأشار إلى أن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) جون برينان كان أبلغ لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بأنه عندما يزيد الضغط على تنظيم الدولة "نعتقد بأنه سيكثف حملته الإرهابية على نطاق العالم للحفاظ على هيمنته على أجندة الإرهاب".

وقال إن تنظيم الدولة -كما شدد برينان في حديثه ذلك- لا يركز فقط على ضرب الغرب، بل على تهميش خصومه في إطار "مشهد الجهاد العالمي"، مضيفا أن الخصومة الشخصية الشديدة بين زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي وزعيم القاعدة أيمن الظواهري عميقة، وأن المنافسة بين التنظيمين مريرة، وهذا العامل مفتاح رئيسي لتفسير جزء من العنف الجاري هذه الأيام، وإن الهجوم ببنغلاديش يأتي ليثبت تنظيم الدولة للقاعدة أن له موطئ قدم واسعا بأحد معاقلها الرئيسية.

وأوضح أيضا أن مشروع تنظيم الدولة يحتاج لانتصارات مستمرة، "فهو تنظيم تم تشييده على التقدم وليس التراجع، مع حاجة دائمة لفرص جديدة للعنف والابتزاز والنهب".

وأضاف أن النهاية الفوضوية للتنظيم ربما لم تحن بعد، وتحتاج عامين أو ثلاثة حتى تكتمل، لكنها عندما تكتمل فإن الرابح ربما لن يكون الغرب أو القوى الإقليمية، بل تنظيم القاعدة المنافس الذي اعتمد إستراتيجية وضع الأهداف المعتدلة والعمل الحذر والصبر خلال الأعوام السابقة.   

المصدر : غارديان