تلغراف: تناقض حاد في روايات حادث الطائرة المصرية

An Egyptian military search boat takes part in a search operation for the EgyptAir plane that disappeared in the Mediterranean Sea in this still image taken from video May 19, 2016. Egyptian Military/Handout via Reuters TV ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.
عمليات البحث عن حطام الطائرة المصرية بالبحر المتوسط ما زالت جارية (رويترز)

ذكر تقرير لصحيفة ديلي تلغراف أن الغموض الذي يكتنف كارثة الطائرة المصرية أخذ منحى جديدا أمس الاثنين بعد الادعاء بأن قائد الطائرة قام بـ"هبوط مفاجئ" في محاولة لإطفاء حريق على متنها.

وأشارت الصحيفة إلى ما نقلته مصادر الطيران في باريس بأن الطيار محمد علي شقير أبلغ برج المراقبة الجوية المصرية أنه لجأ لمحاولة الهبوط الاضطراري لأن الطائرة كانت تمتلئ بالدخان.

ووفقا لمحطة التلفزيون الفرنسية إم6 جرت محادثة لـ "عدة دقائق" بينما كان شقير يحاول جاهدا السيطرة على الطائرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المزاعم تناقض تقرير المحققين بشأن تحطم طائرة إيرباص 320 التي يقولون بعدم وجود أي اتصال لاسلكي من الطيار قبل تحطمها في البحر المتوسط.

وأضافت أن المسؤولين المصريين نفوا تقرير محطة التلفزيون الفرنسية، وأصروا على أن "هذه الادعاءات غير صحيحة وأن الطيار لم يتصل بالمراقبة الجوية في مصر قبل الحادث".

وألمحت الصحيفة إلى أن الهبوط الاضطراري للطائرات يمكن أن يكون خطيرا لأنه قد يسبب تغييرات كبيرة في ضغط هواء المقصورة، وقد يكون هذا، كما هو متكهن، ما أدى إلى سقوط الطائرة المصرية في البحر من ارتفاع 37000 قدم.

ومضت بأن هذه ليست النظرية الوحيدة المثيرة للجدل التي قدمت أمس بشأن تحطم الطائرة. فقد نقلت صحيفة حريت ديلي نيوز التركية عن أحد الطيارين قوله إنه رأي "شيئا غامضا له أضواء خضراء ساطعة تعبر سماء إسطنبول قبل ساعة فقط من الكارثة الجوية. ثم اختفى فجأة وظننا أنه كان جسما غريبا".

undefined

وفي السياق، أشارت صحيفة غارديان إلى أن الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط الخميس الماضي لم تنحرف قبل سقوطها وفق رواية كبار المسؤولين المصريين، وهو ما يناقض بشدة تصريحات لوزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس عن "انحرافات مفاجئة".

وذكرت الصحيفة أن الروايات المختلفة للأحداث من القاهرة وأثينا جاءت مع استمرار الجهود الجوية والبحرية الدولية للبحث عن الصندوقين الأسودين وأي حطام آخر للطائرة التي سقطت ولقي جميع ركابها وطاقمها الـ66 حتفهم.

وكان رئيس خدمات الملاحة الجوية المصرية إيهاب عزمي قد أبلغ وكالة أسوشيتد برس أمس أن الطائرة لم تنحرف أو تفقد ارتفاعها قبل اختفائها من الرادار. وقال عزمي إن قراءة الرادار أظهرت تحليق الطائرة على الارتفاع المعتاد (37000 قدم) في الدقائق السابقة لاختفائها.

وأضاف أنه "لم يكن هناك أي انحراف لليمين أو اليسار وكانت على ما يرام عندما دخلت إلى ما تعرف بمنطقة معلومات الطيران لمصر والتي استغرقت نحو دقيقة أو دقيقتين قبل اختفائها".

وأشارت الصحيفة إلى رواية وزير الدفاع اليوناني الذي قال الأسبوع الماضي إن "الطائرة قامت بانحراف تسعين درجة لليسار ثم 360 درجة لليمين وهبطت من ارتفاع 37000 قدم إلى 1500 وضاعت الإشارة عند ارتفاع 10000 قدم".

المصدر : الصحافة البريطانية