إسرائيل تحتمي من صواريخ غزة بزراعة الأشجار

موقع ويللا: إسرائيل تزرع أشجارا على حدود غزة لمنع إطلاق الصواريخ
الجيش الإسرائيلي قرر زراعة الأشجار على طول الحدود مع غزة لإعاقة صواريخ المقاومة (الصحافة الإسرائيلية)

قررت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي زراعة العديد من الأشجار على طول الحدود مع غزة خشية إطلاق صواريخ نحو هذه المنطقة المفتوحة، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش العمل للعثور على مزيد من الأنفاق.

وذكر موقع ويللا الإخباري أنه في الوقت الذي تستمر فيه عمليات الجيش الهندسية لكشف الأنفاق الهجومية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على طول الحدود مع غزة فقد قررت فرقة غزة في الجيش توسيع المهام الأمنية لحماية الطرق المحيطة بحدود القطاع.

وأوضح الموقع أن الفرقة الإسرائيلية عمدت إلى حماية الحدود من خلال زراعة الأشجار بهدف وضع الصعوبات أمام من يطلق القذائف الصاروخية المفاجئة نحو مركبات ومواطنين إسرائيليين يستخدمون هذه الطرق العامة على مدار الساعة، في ظل تنامي التهديدات الأمنية من الصواريخ المضادة للدبابات من الأراضي الفلسطينية.

وأضاف موقع ويللا أن خشية المنطقة الجنوبية في الجيش من تهديد الأنفاق تتزامن مع زيادة المنظمات الفلسطينية في غزة التهديد باستخدام هذه الصواريخ، ومحاولة إطلاقها باتجاه المركبات الإسرائيلية، وقد سبق للجيش في مرحلة سابقة أن زرع أشجارا على طول الطريق الحدودي الذي يستخدمه القطار الإسرائيلي بسبب خشية مشابهة.

وفي السياق، نفى مصدر عسكري إسرائيلي لموقع ويللا الأنباء التي تحدثت عن توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق عبر وساطة مصرية توقف بموجبه الحركة إطلاق قذائف الهاون من غزة مقابل وقف الجيش الإسرائيلي أعماله الهندسية للعثور على الأنفاق.

الحاجة العملياتية
وقال المصدر إن القوات تعمل في المنطقة الحدودية حسب الحاجة العملياتية، وإذا تطلب الأمر فسوف تقوم باجتياز الحدود للعثور على الأنفاق، زاعما أن الجيش لن يتنازل عن حرية العمل في أي حال، ولذلك فإن هناك حالة استنفار عسكرية قائمة في المنطقة الحدودية بين غزة وإسرائيل، بما في ذلك الجرافات والمقادح والجرارات.

من جهة أخرى، ذكر مراسل الشؤون الفلسطينية في موقع ويللا الإخباري آفي يسخاروف أن إسرائيل قررت إعادة إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بعد شهر ونصف من منعها عقب كشف أنفاق تابعة لحماس على الحدود.

وأضاف يسخاروف أن وقف إدخال الإسمنت ومواد البناء تسبب بأزمة خانقة في عمليات البناء بالقطاع الخاص وأدى لتوقف شبه كامل للعمل وازدياد أعداد العاطلين عنه في غزة، وسوف يتبع قرار إسرائيل إدخال مواد البناء رفع مستوى الرقابة الفلسطينية على عمليات دخولها.

ونقل عن ضابط إسرائيلي كبير أن القرار الإسرائيلي جاء عقب استلام إسرائيل تعهدات دولية من مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف بمنع تهريب مواد البناء، وهناك نية إسرائيلية جادة لوقف إدخال مواد البناء مجددا في حال تهريبها رغم أن مسيرة إعادة إعمار قطاع غزة ما زالت طويلة. 

المصدر : الصحافة الإسرائيلية