واشنطن ولندن تبحثان إسقاط مساعدات في سوريا

A drone drops its first blood delivery in the compound of Kabgayi hospital south of Rwanda capital Kigali where Zipline, a California-based robotics company delivered their first blood to patients using a drone October 13, 2016. Picture taken October 13, 2016. REUTERS/James Akena TPX IMAGES OF THE DAY
طائرة مسيرة تلقي مؤونة طبية على أحد مستشفيات رواندا في وقت سابق وهي تجربة تدرس بريطانيا وأميركا تطبيقها بسوريا (رويترز)

قالت "ذي غارديان" البريطانية إن لندن وواشنطن ظلتا تجريان محادثات بينهما لاستشراف السبل الكفيلة بإسقاط مؤن غذائية ودوائية على أحياء حلب الشرقية والسكان المحاصرين في مناطق أخرى في سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن المباحثات ظلت تُعقد طوال الأشهر الماضية في الولايات المتحدة حيث جرى التداول خلالها حول مجموعة من الخيارات من إلقاء المساعدات بالمظلات، إلى إقامة جسر جوي بطائرات مسيرة.

غير أن تلك المباحثات تخللتها خلافات بين بعض الأجهزة الحكومية، وتمنّع الجيش من الاشتراك في العملية، كما أثارت قلقا وسط المسؤولين من أن عمليات الإسقاط جوا دون إذن النظام في دمشق وحلفائه قد يعيق وصول المساعدات الإنسانية التقليدية إلى المتضررين.

ومع تعثر تلك المباحثات، تتفاقم محنة سكان حلب الشرقية باطراد إلى حد اليأس، إذ لم يتسن لأي قافلة مساعدات برية العبور إلى تلك المناطق منذ خمسة أشهر والتي سويت مستشفياتها بالأرض، بينما تتعرض المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة إلى قصف متواصل.

وكان قد عُقد اجتماع الأسبوع الماضي في السفارة البريطانية بواشنطن لإضفاء زخم على المحادثات والخروج ببعض القرارات.

ومع انقضاء ذلك الاجتماع، كانت قوات النظام السوري تجتاح نصف مناطق حلب الشرقية حتى أنه كانت ثمة مخاوف من أنه لن يكون أحد قد تبقى هناك عندما تنطلق الطائرات المسيرة بالمساعدات.

وطُرح خلال المحادثات اقتراح بإرسال دبلوماسيين من الدول الغربية والعربية المنضوية في عضوية المجموعة الدولية لدعم سوريا رفقة قوافل المساعدات.

ومع ذلك، فهناك إحساس بعدم التفاؤل من أن مثل هذه البادرة قد تساعد في حماية قوافل الإغاثة.

المصدر : غارديان