أميركا تعد لمساعدة راغبي الهروب من الموصل

Displaced people who fled the violence of Islamic State militants in Hammam al-Alil, south of Mosul, head to safer territory in Iraq November 7, 2016. REUTERS/Thaier Al-Sudani
نازحون من حمام العليل جنوب الموصل أمس الأول (رويترز)

تتوقع الولايات المتحدة نزوح سبعمئة ألف خلال المعارك لاستعادة الموصل العراقية. وقال مسؤول كبير بإدارة الرئيس باراك أوباما إنهم وضعوا كميات من الأغذية والإمدادات بضواحي المدينة استعدادا لمن يهربون منها، وإنهم استخدموا خمسين شاحنة يوميا لهذه المهمة بمواقع حول الموصل.

وأوردت وول ستريت جورنال أن النزوح من الموصل استمر أمس الاثنين إلى المخيمات التي تبعد أميالا من الخطوط الأمامية للقتال، مع وصول مجموع من نزحوا منها إلى 33 ألفا منذ بدء الحملة قبل ثلاثة أسابيع.

وقال المسؤول بالإدارة الأميركية للصحيفة إن هذا الرقم أقل مما كانت تتوقعه واشنطن، وحذّر من أن قتالا أوسع لم يحدث حتى اليوم، قائلا "من المهم الأخذ في الاعتبار أن القوات العراقية والبشمركة لم تصل بعد إلى المناطق الأكثر كثافة سكانية بالموصل".

وأضاف أن بلاده تستعد لأسوأ السيناريوهات الممكنة وهي أن يصل عدد النازحين سبعمئة ألف، موضحا أن عدد من هم بحاجة للمساعدات أعلى من ذلك كثيرا "لأن النزوح ليس وحده سبب الحاجة للمساعدات".

وأوضح المسؤول أيضا أن نصف عدد من نزحوا من الموصل حتى اليوم حصلوا على مأوى بأنفسهم، أما النصف الآخر فينتظرون الحصول عليه من مصادر غير ذاتية.

ويقدر مسؤولو المساعدات الإنسانية عدد من سيفضلون البقاء في الموصل بمليون شخص من المدنيين، أما المسؤولون العراقيون فيقدرون العدد بما يتراوح بين 1.5 و1.8 مليون شخص.

وقال مسؤول أميركي آخر إن واشنطن تقدّر أن المخيمات الجاهزة خارج الموصل لاستقبال نازحين يمكنها استيعاب ثمانين ألفا حاليا، وإنه وبمنتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل ستكون المخيمات جاهزة لاستقبال 250 ألفا.

يُذكر أنه ومنذ عام 2014 نزح 3.2 ملايين شخص من مناطقهم، وبلغ عدد من هم بحاجة للمساعدة عشرة ملايين.

وتعمل واشنطن -مع الحكومة العراقية والأمم المتحدة ومنظمات العون الإنساني- لتجهيز مساكن طارئة وأغذية ومياه ومراحيض ووسائل نظافة وخدمات صحية لمن يهربون من الموصل.   

المصدر : وول ستريت جورنال