مخاوف اندلاع انتفاضة ثالثة بفلسطين

Palestinians run for cover from tear gas fired by Israeli security forces during clashes that occurred after the funeral of Palestinian Saed Dawabsheh, 32, in the West Bank village of Duma near Nablus on Saturday, Aug. 8, 2015. The father of a Palestinian toddler killed in a July 31 firebomb attack blamed on Jewish extremists has died of wounds sustained in the same incident, his family said Saturday. His 18-month-old toddler perished in the flames, while his 4-year-old brother and parents were seriously hurt. (AP Photo/Majdi Mohammed)
فلسطينيون غاضبون بمواجهة قنابل غاز إسرائيلية عقب تشييع والد الرضيع الدوابشة الذي حرقه إسرائيليون بقرية دوما قرب نابلس (أسوشيتد برس)

يخشى الإسرائيليون من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية خشيتهم من بقائهم مع الفلسطينيين في إطار حل الدولة الواحدة ثنائية القومية، ويرى مسؤول من حزب العمل الإسرائيلي أن اليمين المتطرف يعرض البلاد لخطر وجودي أكثر من الذي تشكله إيران نووية، وذلك برفضه حل الدولتين.

في هذ الإطار، تناولت صحف أميركية التطورات الأخيرة للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وخاصة في ظل تزايد تطرف المستوطنين وشن بعضهم هجمات ضد منازل فلسطينية أبرزها ما أسفر عن حرق رضيع فلسطيني.

فقد حذر الأمين العام لحزب العمل ونائب رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) هيليك بار في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز من استمرار اليمين الإسرائيلي المتطرف برفض حل الدولتين، وقال إن بقاء الإسرائيليين والفلسطينيين ضمن دولة واحدة ثنائية القومية يشكل خطرا على وجود إسرائيل.

وأضاف أن تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسفر عن حروب لا تنتهي على غزة، وعرّض إسرائيل للعزلة المتزايدة على المستوى الدولي.

انتفاضة ثالثة
وأشار إلى أن الضفة الغربية على وشك أن تشهد اندلاع انتفاضة ثالثة، داعيا إلى ضرورة انفصال الإسرائيليين عن الفلسطينيين ضمن حل الدولتين. كما انتقد بار تخريب نتنياهو لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي كانت ترمي لاستئناف عملية السلام.

ودعا أمين حزب العمل الإسرائيلي بلاده للاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة شريطة الاتفاق على نقاط الخلاف الأخرى، وإلى تجاوب إسرائيل مع مبادرة السلام العربية والبدء بحوار إقليمي مع الدول العربية "المعتدلة" ومنظمة العمل الإسلامي بالتوازي مع الحوار مع الفلسطينيين.

من جانبها، أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدعم المستوطنين المنتشرين في الضفة الغربية، وتسمح لهم بمواصلة البناء في المستوطنات دون الحصول على رخص، وأنها تزودهم بالحماية العسكرية اللازمة.

وأضافت المجلة أن إسرائيليين متطرفين شنوا هجمات آخر الشهر الماضي على قرية دوما قرب نابلس أسفرت عن احتراق الرضيع الفلسطيني علي سعيد الدوابشة (18 شهرا) داخل منزله، ووفاة والده متأثرا بحروق في جسده.

وأشارت فورين بوليسي إلى أن كثيرين يعتقدون أن اليمين الإسرائيلي المتطرف كان وراء هذه الهجمات ضد الفلسطينيين، وسط الخشية من اندلاع انتفاضة ثالثة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية