هآرتس: ضغط أميركي وعربي على فرنسا بشأن ملف فلسطين
عوض الرجوب-الخليل
فقد أفادت صحيفة هآرتس بأن الولايات المتحدة الأميركية تضغط على فرنسا من أجل تأجيل خطوتها في الأمم المتحدة بشأن الملف الفلسطيني إلى ما بعد التوصل إلى اتفاق نووي شامل مع إيران في الثلاثين من يونيو/حزيران القادم.
ونقلت الصحيفة عن موظفين كبار في الإدارة الأميركية ودبلوماسيين أوروبيين أن الرسالة نقلت أيضا إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وكذلك إلى دبلوماسيين فرنسيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وواشنطن وعواصم أخرى.
وتنسب الصحيفة إلى موظف أميركي قوله إن الإدارة الأميركية قلقة من أن تمس الخطوة الفرنسية مساعي الحصول على تأييد أعضاء الكونغرس للاتفاق مع إيران.
ووفق الصحيفة، فإن المفاجئ هو أن دولا عربية -لم تسمها- أيضا طلبت تأجيل المشروع خلال لقاء دبلوماسيين فرنسيين في الأسبوعين الأخيرين مع مندوبيها، كي يعرضوا عليهم صيغة أولية لمشروع القرار الذي يعتزمون رفعه إلى مجلس الأمن.
مضايقة فعنونو
من جهة ثانية خصصت صحيفة هآرتس افتتاحيتها للحديث عن المضايقات والملاحقات التي يتعرض لها مردخاي فعنونو المسمى في إسرائيل بـ"جاسوس الذرة"، وآخرها اختفاؤه يوم احتفال إسرائيل بعيد الاستقلال الأسبوع الماضي.
وتقول الصحيفة إن فعنون اعتقل من قبل سبعة من أفراد شرطة حرس الحدود وشرطية، انقضوا عليه عندما كان يتحدث مع سائحين في محل الكتب الدولي قرب فندق أميركان كولوني في القدس.
وتضيف أنه حسب شبهات الشرطة، فإن فعنونو تحدث مع السائحين لأكثر من نصف ساعة، وهي المدة الزمنية المسموح له بها حسب أمر عسكري صادر في ديسمبر/كانون الأول 2014، ويحظر عليه الحديث مع الأجانب، باستثناء "الحديث المصادف الشفوي، على أن يكون هذا الحديث لمرة واحدة، يتم وجها لوجه، دون أن يكون مخططا له مسبقا، ويجري في مكان عام مفتوح للجمهور، ولمدة زمنية لا تتجاوز ثلاثين دقيقة".
وقالت الصحيفة إنه تم التحقيق أيضا مع قس نرويجي تحدث مع فعنونو، معتبرة ما جرى "جملة تنكيلات لا تنتهي من دولة إسرائيل لفعنونو، تعكس مسا فظا بالحريات وحقوق الأفراد".
وتضيف الصحيفة أنه بعد نحو ثلاثين سنة من اختطاف فعنونو وجلبه إلى إسرائيل، و11 سنة من إنهاء قضائه كامل محكوميته الجسيمة التي فرضت عليه -18 سنة سجنا، منها 11 في العزل التام- تواصل أذرع الأمن التنكيل به.
ورجحت الصحيفة أن ما يجري مع فعنونو نابع من دوافع الثأر، حيث الأسرار التي اكتشفها في حينه قديمة ومعظمها -إن لم تكن كلها- سبق أن كشفها في الماضي في وسائل الإعلام الأجنبية، داعية إلى السماح له بحرية الحركة.
مشاورات الحكومة
من جهتها سلطت صحيفة يديعوت أحرونوت الضوء على الامتيازات التي حققها موشيه كحلون رئيس حزب "كلنا" المنشق عن الليكود مقابل الانضمام للحكومة التي تجري المشاورات لتشكيلها.
ووفق الصحيفة، فإن أبرز ما حققه كحلون هو "حق الفيتو" في جملة قضايا منها تغيير القوانين الأساسية التي تمس المحكمة العليا، وقانون القومية الذي قاده بنيامين نتنياهو وإمكانية منع تشريع القانون.
ووفق الصحيفة، فإن كحلون سيحصل أيضا على حقيبة المالية، كما يحصل حزبه أيضا على حقيبتي الإسكان وحماية البيئة، والمسؤولية عن سلطة أراضي إسرائيل ومديرية التخطيط، ومليار شيكل للجنود في الخدمة الإلزامية، وميزانية قدرها سبعة مليارات شيكل لمكافحة الفقر.
أما حزب "يهودوت هتوراة" الديني المتشدد فيحصل على وزارة الصحة، ويحصل رئيسه يعقوب ليتسمان على منصب نائب وزير بلا وزير فوقه، ومناصب أخرى دون رئاسة أي وزارة، وامتيازات للمدارس الدينية وغيرها.