معركة مطار عدن تعزز مخاوف حرب شاملة باليمن
في تصعيد كبير للصراع في اليمن، تتقاتل الفصائل المتنافسة في مدينة عدن الجنوبية للسيطرة على المطار الدولي وإحدى القواعد الجوية. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها إلى سماع دوي انفجارات في أنحاء المدينة أمس وقيام طائرات حربية بغارات على مجمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لكنه لم يصب.
العنف اندلع مرات عديدة في اليمن منذ سيطرة المليشيات الزيدية الشيعية -المعروفة بالحوثيين- على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، مما أشعل صراعا على السلطة بين الفصائل السياسية والمليشيات أوصل البلاد إلى شفا حرب أهلية |
وذكرت الصحيفة أن العنف اندلع مرات عديدة في اليمن منذ سيطرة المليشيات الزيدية الشيعية -المعروفة بالحوثيين- على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول العام الماضي، مما أشعل صراعا على السلطة بين الفصائل السياسية والمليشيات، أوصل البلاد إلى شفا حرب أهلية، وأضافت أن صدامات الأمس زادت مخاوف اتساع نطاق القتال في الجنوب معقل إحدى الحركات الانفصالية القوية التابعة لتنظيم القاعدة.
وفي سياق متصل، نوهت صحيفة واشنطن بوست إلى تورط قوات موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح في القتال الذي دار في عدن، وأنه يزيد من الشكوك المنتشرة في اليمن بأن صالح تآمر ضد هادي بالمساعدة في تقدم الحوثيين، وأشارت إلى أن مجلس الأمن الدولي فرض في نوفمبر/تشرين الثاني عقوبات على صالح بتهمة تقويض الاستقرار في اليمن.
وفي إشارة إلى تأييد هادي، أرسلت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها إلى عدن بعد حل سفاراتها في صنعاء الشهر الماضي.
وأعلنت السلطات استعادة الهدوء بمحافظة عدن مساء أمس بعد سيطرة الجيش -بمساعدة اللجان الشعبية- على مطار عدن ومعسكر قوات الأمن الخاصة في المدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات التي قادها العميد عبد الحافظ السقاف في أماكن متفرقة، خلفت 13 قتيلا وأكثر من عشرين جريحا.