إسرائيل تتوجس من توجه حكومة كندا نحو العرب

Prime Minister Justin Trudeau congrats Minister of Foreign Affairs Stephane Dion during a swearing-in ceremony at Rideau Hall in Ottawa November 4, 2015. REUTERS/Chris Wattie (CANADA - Tags: POLITICS)
وزير خارجية كندا الجديد ستيفان ديون يؤدي اليمين الدستورية خلال حفل التنصيب في أوتاوا قبل أيام (رويترز)

أبرزت صحيفة معاريف الإسرائيلية حالة من الحذر تسود الأوساط الدبلوماسية الإسرائيلية بعد وصول الليبراليين إلى الحكم في كندا بقيادة جاستن ترودو، وإعلان وزير الخارجية الكندي الجديد أن حكومته ستعمل على توطيد العلاقات مع العرب.

وكتب مراسل صحيفة معاريف للشؤون الدولية إيتمار آيخنر أن تصريحات وزير الخارجية الكندي الجديد ستيفان ديون دفعت الأوساط السياسية المؤيدة لإسرائيل في كندا للتعبير عن قلقها من تغير جوهري سيطرأ على السياسة الكندية التي أيدت إسرائيل طوال السنوات الماضية.

وذكر أن مسؤولين إسرائيليين بارزين في وزارة الخارجية الإسرائيلية يرون أن السياسة الكندية الجديدة لن تعادي إسرائيل، لكنها لن تعود لسابق عهدها من التحالف الوثيق الذي شهدته خلال حكومة المحافظين السابقة بزعامة ستيفن هاربر، وستلجأ لمزيد من التوازن في العلاقات بين العرب والإسرائيليين.

وأوضح أن هذا يعني عدم تصويت كندا بصورة تلقائية لصالح إسرائيل في اجتماعات الأمم المتحدة كما جرت العادة، وأنها ستوجه في قادم الأيام مزيدا من الانتقادات للسياسة الاستيطانية الإسرائيلية.

نتنياهو في واشنطن
واهتمت الصحافة الإسرائيلية باللقاء الذي يجري اليوم الاثنين في واشنطن بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وذكر أمير تيفون من موقع ويلا الإخباري أن أهم ما يشغل نتنياهو في هذه القمة هو الحصول على حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، بجانب ما قد يقترحه من "بوادر حسن نية" تجاه الفلسطينيين لوضع حد للتوتر الأمني معهم.

وأضاف أن نتنياهو سيعبر خلال اللقاء عن قلقه من المساعدات الأميركية لبعض دول الخليج لتهدئة مخاوفها عقب الاتفاق النووي مع إيران.

من جهته، قال السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن زلمان شوفال في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" إن "نتنياهو رغم توتر علاقته مع أوباما لكنه معني بالتوصل معه إلى قواسم مشتركة تخص الملف الإيراني، والمساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، بجانب تطورات الملف الفلسطيني".

في سياق آخر، كتب موقع ويلا أن عمليات الدعس الفلسطينية تمثل تحديا أمنيا جديدا للجيش الإسرائيلي. وقال المراسل العسكري للموقع شفتاي بنديت إن الجيش الإسرائيلي يبدي قلقا متزايدا من انتقال الفلسطينيين إلى مرحلة جديدة من عملياتهم ضد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين متمثلة هذه المرة بعمليات الدعس بالسيارات، خاصة في المناطق التي يقيم فيها الجيش الحواجز العسكرية.

وأضاف أن العشرات من المستوطنين الإسرائيليين الذين يصطفون يوميا في محطات الحافلات لركوبها والتوجه لأعمالهم داخل إسرائيل يبدون حذرا متزايدا وينظرون يمينا ويسارا خشية من سيارة تدعسهم فجأة.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن ضجة سياسية أثيرت في إسرائيل عقب تصريحات عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) العربية حنين زعبي التي ساوت بين ما قامت به ألمانيا النازية وما تمارسه إسرائيل اليوم.

وبحسب الصحيفة، فإن زعبي أكدت خلال مشاركتها في احتفال نظمته منظمات يسارية بالعاصمة الهولندية أمستردام أن 85% من أبناء الشعب الفلسطيني تم تهجيرهم عبر عملية تطهير عرقي من قبل القوات الإسرائيلية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية