مجلة: دعوا بوتين يغرق بالمستنقع السوري
تناولت صحف أميركية الحرب التي تعصف بـسوريا منذ سنوات، خاصة في ظل تزايد أعداد اللاعبين الدوليين فيها، فتساءلت مجلة فورين بوليسي: لماذا لا يترك الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين يغرق في المستنقع السوري؟
وأوضحت المجلة أن الحالة في سوريا ميؤوس منها وأنه لا يوجد حل سياسي للأزمة السورية المتفاقمة، فالإيرانيون ووكلاؤهم متورطون في الحرب التي تعصف بسوريا منذ نحو خمس سنوات دون نتيجة، وها هي روسيا الآن تتورط فيها بشكل أكبر.
وأوضحت أن قيام الرئيس بوتين بنشر عشرات المقاتلات في سوريا ليس من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا في المعادلة السورية، وأن محاولات موسكو دعم الرئيس السوري بشار الأسد لن تسفر سوى عن انزلاق روسيا عميقا في المستنقع السوري.
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قرار إشراك إيران في المحادثات بشأن مستقبل سوريا يعني أن جميع اللاعبين الرئيسيين في الأزمة السورية يلتقون للمرة الأولى في محاولة لإيجاد حل سياسي للحرب التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 ألفا وأدت إلى تشريد الملايين.
مؤشرات
لكن الصحيفة أضافت في افتتاحيتها أن اشتراك إيران في المحادثات التي تُجرى في فيينا ليس من شأنه توفير ضمانات لإنهاء الحرب، لكنه قد ينم عن بعض المؤشرات نحو إيجاد حل ما للأزمة السورية المتفاقمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إشراك إيران في المحادثات يشكل اختبارا لها، وذلك في ما إذا كانت ترغب حقا في لعب دور بناء بالمنطقة وفي إنهاء حرب الأسد القاسية بسوريا.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الحرب في سوريا تجذب إليها الجهاديين من آسيا الوسطى، وأوضحت أن آلاف المقاتلين من الجمهوريات السوفياتية السابقة حضروا لسوريا وانضموا إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
ونسبت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن الرئيس بوتين يخشى التورط بشكل أكبر في الحرب بسوريا، وأضافت أن موسكو حذرة إزاء الانزلاق أكثر في المستنقع السوري، وأشارت إلى أن روسيا بصدد إعادة التفكير بشأن استمرارها في دعم الرئيس الأسد من الأصل.