معاريف: دعوى ضد عباس أمام الجنائية الدولية

Palestinian President Mahmoud Abbas speaks at the opening of a museum for late Palestinian leader Yasser Arafat in the West Bank city of Ramallah on Sunday, Nov. 9, 2014. Abbas inaugurated the new memorial to Arafat in Ramallah on Sunday. Arafat died at a French military hospital on Nov. 11, 2004, at age 75, a month after suddenly falling violently ill at his compound. (AP Photo/Abbas Momani)
منظمة "شورات هدين" حمّلت عباس المسؤولية عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة نحو إسرائيل (غيتي/أسوشيتد برس)

عوض الرجوب-الخليل

تعد الدعوى التي رفعت ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ودعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فلسطينيي الداخل للانتقال إلى العيش في غزة، من أهم اهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء.

وحسب صحيفة معاريف، فقد رفعت منظمة "شورات هدين" دعوى بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وجاء في الشكوى أن عباس يتحمل المسؤولية عن إطلاق صواريخ من أسمتهم "مخربي فتح" من قطاع غزة نحو إسرائيل.

وتنقل الصحيفة عن رئيسة المنظمة نتسانا درشان قولها إنه "يمكن تقديم زعيم فتح (عباس) إلى المحاكمة لأنه مواطن أردني، مضيفة أن الأردن دولة عضو في المحكمة، وللمحكمة الصلاحية للتحقيق في كل جريمة ارتكبها مواطن دولة عضو، دون صلة بمكان ارتكاب الجريمة".

ووفق معاريف فإن المنظمة ذاتها سبق أن رفعت "شكوى مشابهة إلى المحكمة ضد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل بتهمة إعدام 39 مواطنا فلسطينيا في غزة".

نتسانا درشان:
يمكن تقديم عباس إلى المحاكمة لأنه مواطن أردني، والأردن دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية التي لها صلاحية التحقيق في كل جريمة ارتكبها مواطن دولة عضو دون صلة بمكان ارتكاب الجريمة

هجوم ودعوة
من جهتها أبرزت صحيفة يديعوت أحرونوت هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فلسطينيي الداخل ودعوته إياهم للانتقال إلى غزة.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله في جلسة كتلة الليكود في الكنيست أمس "لكل أولئك الذين يتظاهرون ويطلقون الهتافات تنديدا بدولة إسرائيل وتأييدا للدولة الفلسطينية، أقول لهم أمرا بسيطا: أنتم مدعوون للانتقال إلى هناك، إلى السلطة الفلسطينية أو إلى غزة".

كما نقلت عن وزراء كبار اتهامهم نتنياهو بأنه "يزيد مستوى اللهيب"، ودعوتهم إياه إلى "الكف عن الحماسة العديمة المسؤولية، والكف عن التصريحات الاستفزازية".

وفي افتتاحيتها تناولت الصحيفة ما أسمته "فقدان السيطرة"، مؤكدة أن القمع والردع موجه على المدى القصير من أجل وقف الفوضى، وأن الحل على المدى البعيد يتطلب معالجة الظلم.

وأضافت أن عدة عوامل تقود إلى العنف، بينها فقدان الخوف من الحكم، وتحريض القيادة العربية الإسرائيلية والفلسطينية، ومشاعر الظلم التي تغذي العداء المتعاظم وتقف خلف انفجارات العنف.

وأشارت الصحيفة إلى أن لإسرائيل نصيبا في هذا بفضل السياسيين من اليمين المتطرف ممن يبادرون إلى مشاريع قوانين استفزازية تشطب كل أمل في تسوية مستقبلية.

عامل مشترك
في سياق غير بعيد، سلطت يديعوت أحرونوت الضوء على مواصفات الفلسطينيين منفذي عمليات الطعن الأخيرة، مؤكدة أن "القاسم المشترك الوحيد بينها أنه لا يمكن الإشارة في أي منها إلى كونها عملية مخططة تمت بأمر مباشر من منظمة إرهابية".

يديعوت أحرونوت: حركتا حماس والجهاد الإسلامي لا تستطيعان العمل في الضفة الغربية، لهذا نقلتا كل ثقل وزنهما لتشجيع السكان في شرقي القدس، ثم البدء في نقل التحريض إلى الضفة

ومع ذلك تتهم الصحيفة حركتي حماس والجهاد الاسلامي بأنهما لا تستطيعان العمل في الضفة الغربية، لهذا فقد نقلتا كل ثقل وزنهما لتشجيع السكان في شرقي القدس، ثم البدء في نقل التحريض إلى الضفة الغربية.

ووفق الصحيفة فإن لمعظم المتهمين بالعمليات الأخيرة أو لفرد من أفراد عائلاتهم ماضيا أمنيا، وكلهم عرفوا بأنهم يحكمون على أنفسهم بالسجن في أفضل الأحوال أو الموت، مضيفة أن الحديث يدور عن عملية تضحية على أساس أيدولوجي.

المبادرة العربية
في سياق آخر ذكرت يديعوت أحرونوت أنه رغم التوتر السياسي، وبعد أسبوع من إعادة الأردن سفيره لدى إسرائيل للتشاور بسبب التصعيد في  المسجد الأقصى، زار أمس وزير العلوم يعقوب بيري الأردن.

ونقلت الصحيفة عن بيري المشارك في المؤتمر الدولي "أكوبس-أصدقاء الكرة الأرضية" إلى جانب رجال أعمال وعلماء من إسرائيل، دعوته حكومة إسرائيل إلى تبني المبادرة السعودية وفتح أفق سياسي جديد في الشرق الأوسط.

وقال بيري إنه "حان الوقت لقبول التحدي، والقيام بخطوات اختراقية وتبني مبادرة الجامعة العربية كإطار مبدئي للمفاوضات لحل إقليمي شامل يؤدي أيضا إلى تسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

المصدر : الجزيرة