اعتراف أوروبي واسع بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا

Venezuelan opposition leader and self-proclaimed interim president Juan Guaido reacts during a rally against Venezuelan President Nicolas Maduro's government in Caracas, Venezuela February 2, 2019. REUTERS/Andres Martinez Casares
غوايدو بين أنصاره في مظاهرة حاشدة بالعاصمة كراكاس السبت الماضي (رويترز)

وأصدرت اليوم الاثنين حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا وإسبانيا والسويد والدانمارك بيانات رسمية اعترفت فيها بغوايدو الذي يرأس الجمعية الوطنية (البرلمان) وأعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا في 23 يناير/كانون الثاني الماضي.

وبالإضافة إلى تأييد هذه القوى الأوروبية الكبرى، حظي غوايدو منذ تنصيب نفسه رئيسا باعتراف الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ومنظمة الدول الأميركية، بينما لا تعترف روسيا والصين إلا برئاسة مادورو.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت عبر موقع تويتر "لم يدع مادورو إلى انتخابات رئاسية خلال مهلة الثمانية أيام التي حددناها، ولذلك فإن بريطانيا مع حلفائها الأوروبيين تعترف من الآن بغوايدو رئيسا دستوريا مؤقتا لحين إجراء انتخابات ذات مصداقية".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في حديث لمحطة إذاعية قبل قليل من صدور الاعتراف الرسمي إن غوايدو "لديه القدرة والشرعية" لتنظيم انتخابات جديدة.

بالسياق نفسه، قال رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز في بيان متلفز "أعترف برئيس برلمان فنزويلا غوايدو رئيسا مؤقتا". وقال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس عبر تويتر إن بلاده تعترف بغوايدو رئيسا مؤقتا "وتدعم جهود استعادة الديمقراطية" في فنزويلا.

روسيا تندد
من ناحية أخرى، قال الكرملين إن الخطوات التي اتخذتها دول أوروبية للاعتراف بغوايدو رئيسا "تصل إلى حد التدخل الأجنبي" وأضاف أن حل المشكلات السياسية الداخلية في فنزويلا يقع على عاتق شعبها وليس على الدول الأجنبية.

وكانت موسكو قد رأت منذ بداية الأزمة أن الدعوات الأميركية العلنية "للتمرد" في فنزويلا غير مقبولة، وقالت إن سياسة واشنطن تجاه هذا البلد مدمرة.

وقد عبر مادورو في وقت سابق عن رفضه للمهلة الأوروبية التي انتهت أمس الأحد، وقال "لا نقبل المهل من أحد. سيكون الأمر أشبه بتحديد مهلة سبعة أيام للاتحاد الأوروبي للاعتراف بجمهورية كتالونيا. لا يجوز أن تقوم السياسة الدولية على منح المهل، هذا يعود إلى زمن الإمبراطوريات والمستعمرات".

ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -في حوار تلفزيوني أذيع أمس- إن استخدام القوة العسكرية في فنزويلا أحد الخيارات المتاحة لبلاده ما دام مادورو متمسكا بالسلطة، حسب تعبيره.

المصدر : الجزيرة + وكالات