نقص الرجال دفع بالمرأة السورية لسوق العمل

More Syrian women are entering the workforce © AFP
الظروف القاسية دفعت النساء إلى العمل خارج البيت بشكل لم يألفه المجتمع السوري التقليدي (الفرنسية)

يفيد تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز الأميركية أن الظروف القاسية مع تناقص عدد الرجال في سوريا بسبب الحرب، دفعت النساء إلى العمل خارج البيت بشكل لم يألفه المجتمع السوري التقليدي.

وتقول الصحيفة في تقرير كتبته كولي كورنش إن الحملة العسكرية التي تشنها الحكومة السورية وعمليات التجنيد الإجباري، أحدثت أزمة ديموغرافية في البلاد.

وتشير إلى أن الحرب أسفرت عن مقتل نحو خمسمئة ألف إنسان 80% منهم من الرجال، وذلك بحسب المركز السوري للدراسات.

وتضيف أن الملايين من الرجال غادروا سوريا لاجئين إلى دول الجوار وأوروبا، خوفا من التجنيد أو من العقاب إذا عادوا.

‪الصحيفة ضربت أمثلة على عمل المرأة السورية في ظروف قاسية‬  (رويترز)
‪الصحيفة ضربت أمثلة على عمل المرأة السورية في ظروف قاسية‬ (رويترز)

تبعات مختلفة
ويضيف التقرير أن لهذه الظاهرة تبعات اقتصادية واجتماعية، أدت إلى تغير سلوك العائلات وعاداتها.

وتشير الكاتبة إلى تقرير لمنظمة الأمم المتحدة، يفيد بأن النساء في سوريا أصبحن المصدر الأساسي لإعالة الأسر، وأنهن أيضا مسؤولات عن رعاية أفراد الأسرة وتوفير احتياجاتهم.

وتقول إن حصول المرأة على عمل مدفوع الأجر مرهون بالمكان الذي توجد فيه، وتختلف ردود فعل الناس وتعاملهم معها من منطقة إلى أخرى، لكن حتى في العاصمة دمشق تواجه النساء التمييز والمضايقة.

وضربت الصحيفة أمثلة على نساء يعملن في ظروف قاسية، من بينهن من فقدت زوجها وولدها الأكبر في الحرب، وبقيت هي مع أطفالها الصغار، وهو ما اضطرها للعمل لإعالتهم.

وتحدث التقرير عن اضطرار بعض الفتيات لإقامة حفلات زواجهن وحيدات، حيث يكون العريس مهاجرا ويخشى العودة، بينما يمكنه مشاهدة الاحتفال عبر الفيديو.

وتضيف الكاتبة أن كثيرا من أرباب العمل يضطرون لتوظيف النساء في وظائف مختلفة، في ظل نقص عدد الذكور.

المصدر : الجزيرة + فايننشال تايمز