قرقاش وقصة كاريكاتير.. تحالف بن سلمان مع إسرائيل

كاريكاتير - السعودية - إيران - https://blogs.spectator.co.uk/2018/12/britain-should-not-turn-its-back-on-mbs-and-the-saudis/ش
كاريكاتير بمقال أعاد مشاركته الوزير الإماراتي قرقاش بتويتر وأثار ردود فعل غاضبة من مغردين سعوديين (مواقع التواصل)
نشر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش تغريدة بتويتر شارك فيها مقالا لباحث بريطاني يدعو فيه لندن والغرب عموما إلى عدم التخلي عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مواجهة "الخطر الإيراني"، ومساعدته على تغيير صورة السعودية لا سيما في الشق الديني.

وكان لافتا أن المقال يتصدره كاريكاتير يظهر فيه محمد بن سلمان وهو يحمل سيفا فوق دبابة في مواجهة دبابة إيرانية، وخلف ولي العهد السعودي يجلس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متحصنا به.

مشاركة الوزير الإماراتي قرقاش لمقال الباحث البريطاني إيد حسين في موقع "ذي سبيكتاتور" متضمنا للكاريكاتير جلبت على قرقاش الكثير من الانتقادات من مغردين سعوديين، الذين عابوا عليه نشر كاريكاتير يظهر السعودية كأنها تحارب إيران بالوكالة عن تل أبيب.

ولهذا السبب، انصبت الكثير من ردود الفعل على تغريدة قرقاش على الكاريكاتير وليس على مضمون المقال، إذ اعتبر الرسم مسيئا لصورة السعودية ويصدر من وزير في دولة الإمارات، وهي الحليف الأقرب للقيادة السعودية.

قرارات بن سلمان
وإضافة إلى الدلالة الرمزية للكاريكاتير في التعبير عن طبيعة العلاقة التي تربط حاليا السعودية بإسرائيل في مواجهة الخطر الإيراني، فإن كاتب المقال إيد حسين يستدل بالعديد من المعطيات والمتغيرات ليدعو السلطات البريطانية لعدم إدارة ظهرها لولي العهد السعودي، والمبادرة بمساعدته في تطبيق سياسته المتمثلة بصد التمدد الإيراني، وإحداث تغييرات عميقة داخل المملكة.

ويقول الكاتب إنه من أبرز التغييرات التي أحدثها الأمير محمد بن سلمان هو إضعاف الوهابية، واستبعاد العلماء الموصوفين بالتشدد من المساجد، والسماح بالحفلات الموسيقية.

ويقول إيد حسين، وهو باحث ومستشار سابق لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، إن أمام الغرب فرصة وحيدة في القرن لإعادة تشكيل مستقبل العالم باتجاه السلام والتعايش، مشيرا إلى دور محمد بن سلمان في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.

ويشير الباحث البريطاني إلى أنه رغم أن ولي عهد السعودي مصلح مستبد، فإن محادثات الغرب معه يجب ألا تنصب على المناوشات الأخيرة، في تلميح لموضوع حرب اليمن وجريمة جمال خاشقجي، بل على الإصلاح المطلوب في المستقبل بالسعودية، ومن ذلك تعيين نساء مستشارات لمحمد بن سلمان، وتغيير المناهج الدراسية في المملكة، وكيفية دمج العلمانيين بالسعوديين في برلمان ضمن ملكية دستورية، والسماح للمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين والسيخ بممارسة شعائرهم في المملكة في إطار مؤسساتهم الدينية.

لورانس العرب
ويجري إيد حسين مقارنة بين الوضع الحالي لعلاقة الغرب بالسعودية بما فعله لورانس العرب مستشار وزير المستعمرات البريطانية آنذاك ونستون تشرشل في شبه الجزيرة العربية أثناء الحرب العالمية الأولى، إذ لم يحد لورانس العرب عن هدفه الإستراتيجي، والمتمثل بنسج تحالفات مع القبائل العربية للانتصار في الحرب.

ويشدد الكاتب البريطاني على ضرورة مساعدة الغرب لولي عهد السعودية في تحقيق السلام بين أبناء نبي الله إبراهيم عليه السلام، معتبرا أن محمد بن سلمان "كان شجاعا عندما اعترف بحق اليهود في أرض إسرائيل"، ويضيف إيد حسين "أنه بمساعدة ولي العهد السعودي على الفوز في حرب الأفكار فإن الغرب يحمي أراضيه وحضارته".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي