استقالة جديدة من فريق ترامب اعتراضا على قرار الانسحاب من سوريا

Chairman of the Joint Chiefs, General Joseph Dunford - - VIRGINIA, USA - OCTOBER 24: U.S. Special Presidential Envoy for Global Coalition to Defeat Daesh, Brett McGurk, Chairman of the Joint Chiefs, General Joseph Dunford (not seen) and Colonel David Kelly (not seen) hold a joint press conference at Fort Belvoir Military Base in Virginia, United States on October 24, 2017.
كان من المفترض أن يغادر ماكغورك منصبه في فبراير/شباط المقبل (الأناضول)

قدّم المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بريت ماكغورك استقالته من منصبه اليوم السبت، وسط توقعات بأن يكون معترضا على قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قواته من سوريا، بينما اعتبرت طهران أن الوجود الأميركي في المنطقة كان خطأ من البداية.

وقالت الخارجية الأميركية إن ماكغورك سيترك منصبه نهاية الشهر الجاري، وكان من المفترض أن يغادر منصبه بشكل نهائي خلال فبراير/شباط المقبل.

وأشارت مصادر مطلعة إلى إن استقالته جاءت بسبب معارضته القوية لقرار ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا، كما ذكرت شبكة "سي بي أس" أن ماكغورك أبلغ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس -الذي استقال قبل يومين للأسباب ذاتها-​ معارضته الشديدة للقرار، وسبق أن صرح بأنه سيكون من التهور الانسحاب من سوريا في الفترة الحالية.

في غضون ذلك، دافع ترامب مجددا عن قراره، وقال في تغريدة إن المهمة الأصلية للقوات الأميركية هناك كانت لفترة ثلاثة شهور، وذلك كان قبل سبع سنوات.

وأضاف أن تنظيم الدولة هُزم على نطاق واسع، وأن دولا إقليمية -بما فيها تركيا- يجب أن تكون قادرة على الاضطلاع بما تبقى لإكمال هزيمة التنظيم، مختتما تغريدته بالقول "نحن عائدون إلى ديارنا".

ونقلت شبكة فوكس نيوز عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن تكون هناك مزيد من الاستقالات في الوزارة بعد قرار ترامب، كما نقلت عن مصادر أخرى -لم تسمّها أيضا- أن ماتيس حاول إقناع ترامب قبل استقالته بتغيير رأيه، دون جدوى.

وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن ترامب تجمعه علاقة جيدة بوزير الدفاع المستقيل "رغم أنهما يختلفان أحيانا"، وأضافت أن "الرئيس عادة يستمع إلى أفراد فريقه الأمني، لكنه هو من يتخذ القرار في النهاية".

‪قاسمي: حضور القوات الأجنبية في المنطقة لم يجلب إلا الاختلاف والفرقة‬ (الجزيرة)
‪قاسمي: حضور القوات الأجنبية في المنطقة لم يجلب إلا الاختلاف والفرقة‬ (الجزيرة)

 

إيران
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن دخول القوات الأميركية إلى المنطقة كان إجراء خاطئا وغير منطقي من البداية، معتبرا أن حضور القوات الأجنبية في المنطقة خلال العقود الأخيرة بذرائع مختلفة، لم تكن له أي فائدة ولم يجلب إلا الاختلاف والفرقة.

ونقلت وكالة رويترز عن مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد لرئيس الوزراء أن التزام واشنطن ما زال قائما بقتال تنظيم الدولة في العراق ومناطق أخرى، حتى بعد الانسحاب المتوقع من سوريا.

وأضاف أن عبد المهدي بحث مع بومبيو أيضا قرار واشنطن منح العراق تمديدا لمدة تسعين يوما للإعفاء من العقوبات المفروضة على إيران، مما سيسمح لبغداد بشراء الكهرباء من طهران.

وبدوره، دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى أن يكون انسحاب القوات الأميركية من سوريا عاملا مهما لتحقيق السلام، وطالب بمراعاة وضع العراق وعدم تحميله وزر التوترات الإقليمية والدولية، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من بومبيو.

منبج
على صعيد آخر، أفادت مصادر للجزيرة بأن رتلا عسكريا أميركيا توجّه إلى قرية "التايهة" في محيط مدينة منبج (شمال حلب) الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك بعد ورود معلومات عن استقدام النظام السوري حشودا عسكرية بنية اقتحام منبج حالما تنسحب القوات الأميركية منها.

ووصل إلى ولاية كيليس جنوب تركيا رتل يضم عربات مدرعة للجيش التركي برفقة فرق من قوات الشرطة، وقالت مصادر عسكرية تركية إن القوات تأتي لتعزيز الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.

وانتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو استقبال مسؤولين من "قوات سوريا الديمقراطية" في فرنسا، متهما فرنسا ودولا غربية أخرى بدعم "التنظيمات الإرهابية" في سوريا، معتبرا أن ذلك لن يمنع تركيا من دحرها.

المصدر : الجزيرة + وكالات