الناتو يستعرض بـ "السيف البتار" على حدوده الشرقية

جنود من الجيش الألماني بمناورة عسكرية. ا
ألمانيا زادت عدد جنودها بمناورات الناتو من 40 ألفا خلال 2017 إلى 90 ألفا هذا العام (الجزيرة نت)

خالد شمت-برلين

كشفت وزارة الدفاع الألمانية أنها تخطط لإرسال 12 ألف جندي للمشاركة في أربع مناورات عسكرية يعتزم حلف شمال الأطلسي (ناتو) إطلاقها هذا العام على الحدود الشرقية والشمالية لأعضائه بهدف ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومنعه من تجاوز حدوده تجاه دول شرقي أوروبا الأعضاء بالحلف.

وعزت في تقرير دوري لها زيادة قوتها المشاركة في مناورات التحالف العسكري الغربي هذا العام -بمقدار ثلاثة أضعاف عن أعدادهم بمناورات العام الماضي- إلى ضخامة مناورات الناتو التي ستنفذ الخريف القادم بأسماء "الرمح ثلاثي الرؤوس، السيف البتار، الرعد الملتهب، الذئب الحديدي".

وتبلغ تكلفة المشاركة العسكرية الألمانية هذا العام تسعين مليون يورو، وهي تزيد أربعين مليونا عن كلفة مساهمتها بمناورات عام 2017 التي شارك فيها أربعة آلاف عسكري.

وتعد المناورة الأولى -وفق البيان الألماني- الأضخم التي يجريها الناتو منذ 13 عاما، ويشارك فيها ما بين ثلاثين وأربعين ألف عسكري من الدول الأعضاء بالحلف (من بينهم ثمانية آلاف جندي ألماني) ويحضرها الأمين العام ينس شتولتنبرغ وكبار المسؤولين والقادة العسكريين بدول الحلف.

وتهدف هذه المناورات الأربع الرد على ما سماه الناتو "السياسة العدوانية" لـ روسيا، خاصة تجاه ليتوانيا ولاتفيا وآيسلندا وبولندا، وتهدئة مخاوف دول الحلف الأربع التي تشعر بالتهديد من جارتها الكبيرة منذ أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ودعم الكرملين للانفصاليين الموالين له بشرقي ألمانيا.

كما توجه رسالة تحذير إلى بوتين مما أسماه الناتو "التداعيات الخطيرة" التي يمكن أن تترتب على هجوم القوات الروسية على دول البلطيق الثلاث أو بولندا، وتستكمل هذه المناورات الوجود العسكري الملحوظ على الحدود الشرقية للحلف الذي أرسل العام الماضي قوة من ألف عسكري (من بينهم 450 من ألمانيا) لتعزيز القدرات الدفاعية لليتوانيا وآيسلندا ولاتفيا وبولندا.

المصدر : الجزيرة