غوتيريش يبحث خطة عمل الاتفاق النووي مع روحاني
بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطة عمل الاتفاق النووي الخاص بإيران مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، بينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيكشف "قريبا جدا" عن قرار بشأن الاتفاق.
وكان روحاني حذر ترمب في مقابلة تلفزيونية مع قناة "سي إن إن" من التراجع عن الاتفاق النووي، وقال إن هذه الخطوة ستكون مكلفة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة.
في المقابل، قال ترمب لدى سؤاله عن الاتفاق النووي في بداية اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "سترون قريبا جدا"، بينما قال نتنياهو إنه يتطلع لمناقشة "الاتفاق المروع" والحد من نفوذ إيران الإقليمي، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسيتحدث كل من ترمب ونتنياهو الثلاثاء في الجمعية العامة، ثم سيلقي روحاني كلمته الأربعاء، ومن المتوقع أن يحاول روحاني تبديد الشكوك في البرنامج النووي لبلاده.
وهناك لقاء مزمع الأربعاء بين وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا لبحث الاتفاق النووي.
وقال دبلوماسي أوروبي رفيع إن هناك مباحثات صعبة مع إدارة ترمب لإقناعها بأن الاتفاق الذي تم توقيعه عام 2015 في ظل حكم باراك أوباما لا يتضمن سوى الملف النووي ولا يعالج الملفات الأخرى، معتبرا أن خلط الأمور كلها قد يؤدي إلى خسارة كل ما تم الاتفاق عليه.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن بلاده ستحاول إقناع ترمب بأن الحفاظ على الاتفاق هو الخيار الملائم، مضيفا أنه ليست هناك خطوة من جانب إيران تدل على أن الاتفاق لا ينفذ.
وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الاثنين، إن "الموقف العدائي" لواشنطن يتناقض مع روح الاتفاق، منددا بمطالبة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نكي هيلي بأن تشمل عمليات التفتيش التي تنفذها الوكالة مواقع عسكرية إيرانية.
وخلال الاجتماع تلا وزير الطاقة الأميركي ريك بيري رسالة من ترمب كرر فيها التلويح بالانسحاب من الاتفاق إذا لم تكن الوكالة الذرية حازمة في مراقبته، بينما قال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو إن سلطة الوكالة تشمل المواقع العسكرية الإيرانية، لكنه أكد أن إيران تنفذ التزاماتها.