تزايد أعداد الفارين الروهينغا وسط ضغوط على ميانمار

قالت الأمم المتحدة إن نحو 370 ألفا من الروهينغا فروا من مناطقهم إلى بنغلاديش، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية والإسلامية على السلطات في ميانمار لوقف حملة العنف ضد الأقلية المسلمة في إقليم أراكان غربي البلاد.

وأكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين فيفيان تان اليوم الثلاثاء أن ما يقدر بنحو 370 ألفا من مسلمي الروهينغا هربوا من العنف في ميانمار إلى بنغلاديش منذ أواخر أغسطس/آب الماضي.

وفي السياق، تعهدت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة اليوم الثلاثاء بتوفير المساعدات الغذائية وأماكن الإيواء لمئات الآلاف من مسلمي الروهينغا الذين فروا من أعمال العنف.

وجاء تعهد حسينة أثناء زيارة لها لمخيم للاجئين الروهينغا في منطقة كوكس بازار قرب الحدود مع ميانمار، وطالبت المجتمع الدولي بزيادة الضغط على ميانمار لإعادة مسلمي الروهينغا وضمان سلامتهم.

أعداد الفارين من أعمال العنف تجاوزت 370 ألفا (رويترز)
أعداد الفارين من أعمال العنف تجاوزت 370 ألفا (رويترز)

ضغوط دولية
وفي الأثناء، قال دبلوماسيون إن السويد وبريطانيا طلبتا عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن "الوضع المتدهور" للروهينغا، ورجحوا أن يعقد الاجتماع يوم غد الأربعاء.

وقال مندوب بريطانيا الدائم لدي الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أمس الاثنين إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة غدا الأربعاء بشأن أزمة مسلمي الروهينغا.

وأوضح المندوب في تصريحات صحفية من مقر المنظمة بمدينة نيويورك أن "انعقاد الجلسة يمثل إشارة إلى قلق أعضاء المجلس بشأن مصير أبناء طائفة الروهينغا الذين يفرون من ميانمار إلى بنغلاديش".

كما دعا البيت الأبيض في بيان أمس الاثنين حكومة ميانمار إلى احترام سيادة القانون "ووقف العنف وإنهاء تهجير المدنيين من كل الطوائف".

وحث البيان "قوات الأمن في ميانمار أيضا على العمل مع الحكومة المنتخبة لتنفيذ توصيات لجنة راخين"، في إشارة إلى تقرير الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان الذي قدمه في أغسطس/آب الماضي.

من جهته، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه لا حل للأزمة في ميانمار إلا بتدخل الحكومات الإسلامية، داعيا إلى الضغط سياسيا واقتصاديا على حكومة ميانمار لإيقاف ما تمارسه في حق مسلمي الروهينغا.

وحمّل خامنئي في كلمة له بطهران حكومة ميانمار وعلى رأسها المستشارة أونغ سان سوتشي المسؤولية عما يقع للمسلمين هناك.

المصدر : الجزيرة + وكالات