موسكو تأمل عدم انسحاب طهران من الاتفاق النووي

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الروسي اعتبر أن العقوبات الأميركية الجديدة على طهران تقوض التوازن الذي جرى تحقيقه (الجزيرة)

عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء عن أمله في عدم انسحاب إيران من الاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع قوى عالمية مقابل رفع معظم العقوبات المفروضة عليها.

وقال لافروف -تعليقا على تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني بإمكانية تخلي بلاده عن الاتفاق النووي– إن موسكو "تعول على عدم انتهاك واشنطن لالتزاماتها المرتبطة باتفاقية البرنامج النووي الإيراني، وعدم انسحاب طهران منها".

وبخصوص العقوبات الأميركية الجديدة على طهران، أضاف لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوليفي فيرناندو أواناكوني بموسكو "أعتقد أن العقوبات أحادية الجانب… إجراءات غير مسؤولة من الممكن أن تقوض التوازن الذي جرى تحقيقه".

وكان الرئيس الإيراني قال أمس الثلاثاء إن طهران يمكن أن تتخلى عن اتفاقها النووي مع القوى العالمية خلال ساعات إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض عقوبات جديدة.

وأضاف روحاني في جلسة برلمانية أذاعها التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة "إذا رغبت أميركا في العودة للتجربة (فرص عقوبات) فستعود إيران قطعا خلال فترة قصيرة، ليس أسبوعا أو شهرا بل خلال ساعات، لأوضاع أكثر تقدما مما كان قبل بدء المفاوضات".

وسبق لمندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نكي هيلي أن قالت أمس إن العقوبات الجديدة ليست لها علاقة بالاتفاق النووي، وإنه ينبغي تحميل إيران مسؤولية "إطلاق صواريخ ودعم الإرهاب وعدم احترام حقوق الإنسان وانتهاك قرارات مجلس الأمن".

يُذكر أن وزارة الخزانة الأميركية كانت فرضت عقوبات على ست شركات إيرانية أواخر يوليو/تموز الماضي لدورها في تطوير برنامج للصواريخ البالستية بعدما أطلقت طهران صاروخا بإمكانه وضع قمر صناعي في مداره. كما وقع الرئيس دونالد ترمب مطلع الشهر الجاري مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على إيران وروسيا وكوريا الشمالية بعدما أقره الكونغرس.

المصدر : وكالات