بيرو وفنزويلا تتبادلان طرد السفراء

Venezuela's President Nicolas Maduro gestures as he speaks during a session of the National Constituent Assembly at Palacio Federal Legislativo in Caracas, Venezuela August 10, 2017. REUTERS/Ueslei Marcelino
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يواجه ضغوطا محلية ودولية متزايدة (رويترز)
أعلنت بيرو اليوم السبت طرد السفير الفنزويلي لديها، وسارعت كراكاس إلى الرد بالمثل، وذلك على خلفية الأزمة السياسية التي تعيشها فنزويلا والتي تفاقمت بعد الانتخابات الأخيرة.

 وقالت الحكومة البيروفية في بيان لها إنها أمهلت السفير الفنزويلي وزير الدفاع السابق دييغو موليرو خمسة أيام لمغادرة البلاد، مؤكدة "ضرورة تأسيس الديمقراطية في فنزويلا مجددا".

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة البيروفية أنها لن تعترف بالجمعية التأسيسية الفنزويلية المكلفة بكتابة دستور جديد.

وسارعت فنزويلا إلى الرد بالمثل، وأمهلت سفير بيرو لدى كراكاس خمسة أيام للمغادرة.

وأشار بيان الخارجية الفنزويلية إلى "تضحيات" جيشها بقيادة سيمون بوليفار الذي ساهم في استقلال كلا البلدين، في القرن الـ 19.

ووصفت الوزارة الرئيس البيروفي بيدرو بابلو كوشينسكي بأنه "عدو لوحدة فنزويلا وأميركا اللاتينية".

وكان كوشينسكي قد دعا أمس نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى التنحي عن السلطة، قائلا إنه "دكتاتور قام بانقلاب، من خلال انتخابات مزورة بهدف التخلص من مجلس الشعب". 

وبدأت الأزمة السياسية -التي تعيشها فنزويلا منذ بداية العام الجاري- تتخذ أبعادا إقليمية ودولية، حيث وقعت مجموعة من دول أميركا الجنوبية والشمالية وثيقة الثلاثاء الماضي تنص على الاعتراف بشرعية البرلمان الفنزويلي فقط كممثل للشعب، وعدم الاعتراف بشرعية المجلس التأسيسي الذي تم انتخابه الأسبوع الماضي بدعوة من الرئيس مادورو. 

وتشهد فنزويلا منذ نحو أربعة أشهر احتجاجات ضد مادورو للمطالبة بإزاحته عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وقد قتل خلال تلك الاحتجاجات أكثر من 110 أشخاص.

وتقول المعارضة إن مادورو يسعى من وراء انتخاب جمعية تأسيسية جديدة مؤخرا إلى تعديل الدستور بما يتيح له تمديد فترة بقائه بالسلطة، وتطالب بإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للبلاد.

والثلاثاء الماضي، دعا الأمين العام لـ الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومة والمعارضة في فنزويلا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لإيجاد حل للأزمة بينهما بما يحقق مصالح الشعب.

المصدر : وكالات