بدء التصويت بالانتخابات التشريعية البريطانية

A voter arrives at a polling station in London, Britain June 8, 2017. REUTERS/Stefan Wermuth
ناخبة تغادر أحد مراكز الاقتراع بلندن عقب الإدلاء بصوتها (رويترز)

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينيتش) من اليوم الخميس في المملكة المتحدة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة تأمل رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي تعزيز الأغلبية التي يتمتع بها حزبها في البرلمان.

ويتوجه أكثر من 47 مليون بريطاني إلى مراكز الاقتراع، حيث سيتواصل التصويت حتى الساعة 22:00 (21:00 بتوقيت غرينيتش) وسط إجراءات أمنية مشددة بعد ثلاث هجمات أسفرت عن سقوط 35 قتيلا خلال أقل من ثلاثة أشهر.

وقالت السلطات إنها ستفرض إجراءات أمنية "بالغة المرونة" في لندن ليتاح نشر قوات للشرطة بالسرعة القصوى، بعد خمسة أيام على هجوم أسفر عن سقوط ثمانية قتلى في العاصمة لندن.

ولن تصدر أي أرقام عن استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع قبل انتهاء التصويت. أما النتيجة النهائية فيفترض أن تعلن فجر غد الجمعة.

وتجري الانتخابات قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولاية مجلس العموم، وبعد أقل من سنة على وصول ماي إلى رئاسة الحكومة على إثر استفتاء مهد الطريق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

‪ماي تأمل‬ تعزيز الأغلبية التي تتمتع بها في البرلمان
‪ماي تأمل‬ تعزيز الأغلبية التي تتمتع بها في البرلمان

استطلاعات ورهانات
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المحافظين، لكنها تكشف أن الفارق بينهم وبين العماليين بقيادة جيرمي كوربن تقلص بمقدار النصف على الأقل، بعدما كان أكثر من عشرين نقطة عند الإعلان عن الانتخابات المبكرة في أبريل/نيسان الماضي.

ويرى المحللون أن المحافظين الذين يعتبرون "أكثر صلابة" في القضايا الأمنية يواجهون انتقادات لأنهم لم يتمكنوا من منع وقوع هذه الهجمات ولأنهم ألغوا عشرين ألف وظيفة بأجهزة الشرطة منذ 2010. 

ويتجاوز رهان الانتخابات إلى حد كبير حدود البلاد، بما أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يبدأ في أقرب وقت ممكن المفاوضات حول بريكست.

وتأمل ماي -التي تولت رئاسة الحكومة خلفا لديفد كاميرون بعد الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الاوروبي عام 2016- في تعزيز الأغلبية التي تتمتع بها في البرلمان بفارق 17 صوتا لتتجنب أي تمرد في معسكرها عند التفاوض حول بريكست.

أما خصمها العمالي كوربن أحد اعمدة الجناح اليساري بحزب العمال والذي لم يشغل في الماضي أي منصب وزاري، فلا يشكك في "بريكست كواقع" لكنه يريد أن يتبنى موقفا أكثر تصالحا مع المفوضية الأوروبية والمحافظة على منفذ إلى السوق الأوروبية الواحدة.

المصدر : وكالات