وزير الدفاع الأميركي يؤكد الالتزام بأمن تركيا

U.S. Defence Secretary James Mattis attends the London Somalia Conference' at Lancaster House, May 11, 2017. REUTERS/Jack Hill/Pool
ماتيس التقى بن علي يلدرم في لندن حيث يعقد مؤتمر عن الصومال (رويترز)
أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم التزام بلاده بأمن تركيا، وذلك عقب القرار الأميركي بتسليح أكراد سوريا الذي أثار غضب أنقرة.

وقال بيان مقتضب لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن ماتيس التقى يلدرم في لندن لمدة نحو نصف ساعة، وناقش المسؤولان مجموعة من القضايا الأمنية الثنائية.

وأضاف البيان الذي وزعته المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت، أن وزير الدفاع قال "نكرر التزام الولايات المتحدة تجاه حليفنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)". وأشار إلى أن المسؤولين أكدا دعمهما للسلام والاستقرار في العراق وسوريا.

ويمثل هذا الاجتماع في لندن -حيث يحضر المسؤولان مؤتمرا عن الصومال- أعلى مستوى من المحادثات بين البلدين منذ إعلان القرار الأميركي بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، الثلاثاء الماضي.

غضب تركي
وأثار القرار الأميركي غضب تركيا التي ترى أن هذه الوحدات هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيما إرهابيا، وتخشى تركيا أن تستخدم تلك القوات السلاح الذي يسلمه التحالف ضدها لاحقا.

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار واشنطن ووصفه بالخاطئ، وقال إن أي تطور في سوريا والعراق يعد مسألة أمن قومي بالنسبة لبلاده.

ولتهدئة المخاوف التركية، أكدت واشنطن أنها ستزود المقاتلين الأكراد بأسلحة مصممة لاحتياجات الحملة على تنظيم الدولة بسوريا، وأنها ستراقب كيفية استخدامها، وقال وزير الدفاع جيمس ماتيس إن بلاده ستعمل على التنسيق مع تركيا لضمان الأمن على حدودها الجنوبية مع سوريا.

من جهته، أكد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة إن مستشاري العمليات الخاصة الأميركيين يتحركون بسرعة لإرسال أسلحة للوحدات الكردية، بناء على قرار الرئيس دونالد ترمب.

وتخوض الوحدات الكردية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية "غضب الفرات" ضد تنظيم الدولة وبدأت -بدعم بري وجوي من التحالف الدولي- الاقتراب من معقله في الرقة.

المصدر : وكالات