خمسة قتلى بهجوم لندن بينهم منفذه

أعلنت الشرطة البريطانية الليلة ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي وقع في محيط البرلمان في لندن  أمس الأربعاء إلى خمسة قتلى، بينهم منفذ الهجوم، فضلا عن أربعين جريحا.

وقال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن مارك راولي إن الشرطة تعتقد بأن المهاجم تأثر بما وصفه بالإرهاب المتعلق بالإسلاميين، وتعتقد بأنها تعلم هويته، لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل.
 
وكان راولي قال في مؤتمر صحفي الأربعاء إن من بين القتلى شرطيا كان يحرس البرلمان الواقع في منطقة وستمنستر، ورجل يعتقد بأنه منفذ الهجوم، وأصيب بالرصاص بعد طعنه الشرطي.

وتابع راولي أن الشرطة تعتقد بأن منفذ عملية الدعس والطعن شخص واحد، وقال إن عملية لمكافحة الإرهاب لا تزال مستمرة في محيط البرلمان الواقع ضمن منطقة يرتادها السياح. وكانت مصادر أفادت بأن الشرطة تبحث عن مشتبه به ثان قد يكون شارك في الهجوم.

ووقع الهجوم بينما كان مجلس العموم يعقد جلسة مساءلة أسبوعية لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي غادرت مقر البرلمان في سيارة.

وقال مسؤول أوروبي إن المحققين البريطانيين لديهم بعض القرائن بشأن المهاجم، وأضاف أنهم يدرسون احتمال أنه استلهم العملية من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تبنى هجمات مماثلة، من بينها هجومان في مدينتي نيس الفرنسية وبرلين الألمانية العام الماضي.

وفي وقت سابق، قالت مصادر طبية إن امرأة قتلت وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة حين دعس المهاجم بسيارته عددا من المارة -بينهم شرطيون- فوق جسر وستمنستر قرب مقر البرلمان، وكانت من بين المصابين امرأة أخرى تم انتشالها حية من نهر "التايمز".

كما قال رئيس وزراء فرنسا برنار كازنوف إن ثلاثة طلاب فرنسيين كانوا في رحلة سياحية أصيبوا في عملية الدعس، وطوقت أعداد كبيرة من الشرطة مقر البرلمان الذي تم إغلاقه، كما علقت جلسات مجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان).

‪محققون من الشرطة البريطانية يفحصون موقع عملية الدعس فوق جسر وستمنستر قرب البرلمان‬ (غيتي)
‪محققون من الشرطة البريطانية يفحصون موقع عملية الدعس فوق جسر وستمنستر قرب البرلمان‬ (غيتي)

هجوم مزدوج
وتتمثل الوقائع في قيام المهاجم بدعس عدد من المارة على جسر وستمنستر قبل أن يصطدم بسياج حديدي يحيط بمقر مجلس العموم، ثم ترجل من السيارة وطعن شرطيا، قبل أن تطلق الشرطة عليه النار أمام المجلس، وفق ما نقله مراسل الجزيرة العياشي جابو عن شهود عيان.

وأغلقت الشرطة عددا من الشوارع ومحطات المترو ضمن إجراءات أمن وقائية، وتم مساء الأربعاء إعادة فتح محطة كانينغ تاون (شرقي لندن).

وفي البداية، أفادت أنباء بسماع أصوات إطلاق نار، وطُلب من النواب الاحتماء داخل مبنى البرلمان، وأظهرت صور عددا من الجرحى الممددين فوق الجسر المقابل لمبنى البرلمان، وقالت وكالة رويترز إن أربعة منهم كانت دماؤهم تنزف بسرعة.

المصدر : الجزيرة + وكالات