حملة حقوقية: الإمارات تمول بائعي "العبيد" بليبيا

بدعم من مؤسسات ونقابات افريقية...الحملة الدولية تعلن عن أسبوع تضامني مع ضحايا الإمارات من الاتجار بالبشر في ليبيا"

أعلنت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات العربية المتحدة أنها ستطلق غدا الاثنين أسبوعا تضامنيا مع المهاجرين الأفارقة العالقين في ليبيا، والذين يتم بيعهم كعبيد من قبل جماعات مسلحة تمولها أبوظبي.

وقالت الحملة الدولية إنها حصلت على دعم النقابات العمالية الرئيسية في أفريقيا، وأوضحت أنها ستنشر تقاريرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت أنها تتلقى دعما من الفروع المحلية وكبار النشطاء وأعضاء بكونغرس نقابات العمال في جنوب أفريقيا والاتحاد الوطني لعمال المعادن واتحاد عمال البلديات ومؤسسات أخرى.

وبينت أنها ستقوم بإعلام الرأي العام الدولي حول ممارسات "العبودية" التي ترتكبها الجماعات المسلحة في ليبيا بحق المهاجرين الأفارقة، إلى جانب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتها للجمهور بشأن محنة هؤلاء المهاجرين.

وقال المتحدث باسم الحملة هنري جرين "من الشنيع أن نرى العبودية تعود في العام 2017. لقد انتهت حقبة العبودية .. إلا أن عناصر الأنظمة الاستبدادية تتجاهل هذا الأمر على ما يبدو".

وأضاف أن ليبيا أصبحت سوقا للعبيد، وطالب بمحاسبة المسلحين "وأولئك الذين يمولونهم مثل المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة ومجموعات أخرى".

وكانت "الحملة الدولية" تلقت وثائق وصورا تكشف لأول مرة معلومات هامة حول تورط دولة الإمارات مباشرة بتمويل جماعات مسلحة في ليبيا تتاجر بالبشر وتبيع المهاجرين الأفارقة كعبيد.

وكشفت إحدى الوثائق تورط كل من أحمد أبو زيتون ومعمر الطرابلسي في أسر مجموعة من المهاجرين الأفارقة أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا واحتجازهم بمراكز تتبع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومن ثم بيعهم كعبيد في عدة مناطق ومدن ليبية.

وأشارت إلى أن أبو زيتون ومعمر الطرابلسي وآخرين يتولون المسؤولية في القطاع الغربي من بنغازي وأشرفوا على عدة عمليات عسكرية قبل عامين وتلقوا تمويلا بلغ سبعة ملايين دولار.

المصدر : الجزيرة