واشنطن ترحب بمفاوضات السلام السورية في أستانا

US Secretary of State John Kerry speaks about some of the Obama administration's diplomatic agreements overseas, including the Iran Nuclear Deal and the Paris Climate Agreement, at a press conference at the State Department in Washington, DC, USA, 05 January 2017. Kerry also spoke about the Obama administration's efforts in Syria, and touched briefly on Russian hacks of the DNC.
كيري اعتبر أن الهدف الأساسي لمفاوضات أستانا يمر عبر مفاوضات سلام رسمية في جنيف (الأوروبية)
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده ترحب بالمفاوضات المرتقبة بشأن سوريا في كزاخستان، وتأمل أن تسفر عن تحقيق خطوة باتجاه السلام.

وأشار كيري أثناء مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية فترته كوزير للخارجية، إلى أن الهدف الأساسي ما يزال يمر عبر مفاوضات سلام رسمية في جنيف.

وقال "نشجع اجتماعا في أستانا.. نأمل أن يؤدي ذلك إلى تحقيق خطوة إلى الأمام"، مشيرا إلى أنه تحدث مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأن الهدف ما زال هو "الوصول إلى جنيف حيث الجوهر الحقيقي للمفاوضات".

وأوضح كيري أن وقف إطلاق النار يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي الذي أبرم بوساطة روسيا وتركيا واجه صعوبات بسبب الانتهاكات العديدة، وقال إن "القتال مستمر وهو صعب، ونظام الأسد يلعب -على ما يبدو- بورقة كان يلعب بها فيما سبق".

وفي 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا جميعا على إجراء المفاوضات في أستانا، لكن لم يتم تحديد موعد لها بعد.

وبعد عدة محاولات فاشلة لوقف إطلاق النار بوساطة كيري ولافروف، لا تزال الولايات المتحدة خارج أحدث مفاوضات الأزمة السورية، ولم يتضح بعد هل ستشارك واشنطن في مفاوضات أستانا.

وتدعم روسيا وإيران الأسد، بينما تفضل تركيا -وهي عضو حلف شمال الأطلسي– رحيله، لكن أنقرة خففت من حدة تصريحاتها بشأن الرئيس السوري في الأشهر القليلة الماضية.

وبينما لم يتبق لإدارة أوباما سوى أسبوعين، قال كيري إن طبيعة نهج السياسة الخارجية للإدارة الجديدة تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترمب لم تتضح بعد. وأضاف "لا يستطيع أحد التكهن بالاختيارات التي ستقوم بها الإدارة.. لا أعلم، ولا أعتقد أنكم تعلمون".

وقف القتال
من جانبه، اعتبر دي ميستورا أن نجاح مفاوضات أستانا المرتقبة يعتمد على تعزيز اتفاق وقف القتال المعلن في سوريا.

وأضاف في مؤتمر صحفي أمس الخميس أن الأمم المتحدة تأمل أن يساهم الاجتماع في تعزيز وقف القتال، ويمهد لمفاوضات سلام تدعمها الأمم المتحدة في فبراير/شباط المقبل بجنيف.

على الصعيد نفسه، اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الجهود المبذولة لعقد لقاء في أستانا يجب أن تنطلق من التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن، وأن تُبنى على ما تم التوصل إليه في مفاوضات جنيف عامي ٢٠١٤ و٢٠١٦، مؤكدا على حق المعارضة في اختيار وفدها المفاوض عبر الهيئة العليا للمفاوضات.

ومن جهته، دعا رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب روسيا إلى التدخل السريع لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار على الأراضي السورية.

وقال أبو حطب في حديث للجزيرة إن النظام وحلفاءه يقصفون حلب ومواقع أخرى ويستخدمون قنابل النابالم والكلور السام في قصف وادي بردى، وإنه في ظل هذه الظروف لا يمكن أن تنعقد مفاوضات أستانا التي يجري الحديث عنها.

المصدر : الجزيرة + وكالات