130 مليون شخص في العالم بحاجة لمساعدة
قال الأمين العام لـالأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إن أكثر من 130 مليون شخص حول العالم يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
ووصف المسؤول الأول بالمنظمة الدولية هذا الرقم بأنه "قياسي ويصيب فعلا بالدهشة" ومع ذلك فهو لا يكشف سوى جانب من قصة هؤلاء المحتاجين للمساعدة.
ففي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 أغسطس/آب من كل عام، دعا بان الدول والأفراد للانضمام إلى الحملة الأممية التي تحمل عنوان "العالم الذي تفضله".
وقال أيضا إن الاحتفال بهذا اليوم يُعد "تذكرة سنوية بضرورة العمل على تخفيف المعاناة، ومناسبة للاحتفاء بالعاملين والمتطوعين بالمجال الإنساني المرابطين في الخطوط الأمامية للأزمات".
وعادة ما يدفع العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية في الخطوط الأمامية أثناء الحروب والكوارث أفدح ثمن مقابل خدمة الإنسانية.
فخلال عامي 2014 و2015 كمثال، قُتل واختُطف وجُرح المئات من العاملين بالعمل الإنساني وبينهم جنود من قوات حفظ السلام.
بالمقابل وعلى مدار العقد الأخير، أدّت النزاعات والكوارث الطبيعية لفجوة تمويلية فيما يخص العمل الإنساني تقدَّر بنحو 15 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم، وإن كان غير بعيد عن متناول عالَم ناتجه الإجمالي السنوي يقدر بـ 78 تريليون دولار.
وقال الأمين العام -برسالته إلى مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني الذي عُقد بمدينة إسطنبول في وقت سابق وحضره تسعة آلاف مشارك، ويعد الأول من نوعه- إن قادة العالم التزموا في ذلك المؤتمر بتحويل حياة من يعيشون حالات نزاع وكوارث وضعف شديد.
ومنذ مطلع الألفية الثالثة، زادت النزاعات التي تعصف بالعالم بعشرة أضعاف، وقُدرت تكلفتها المالية والاقتصادية بنحو 14 تريليون دولار، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.
وفي عام 2000 وحده، شهدت سوريا يوميا نزوح 42 ألف شخص بسبب العنف والنزاع. بينما يُجبر 53 ألف شخص في أنحاء العالم على مغادرة منازلهم كل يوم بسبب الكوارث الطبيعية التي تسبب خسائر بنحو 314 مليار دولار كل عام.
وبين عامي 2012 و2014، ارتفع عدد قوات حفظ السلام غير التابعة للأمم المتحدة بنحو 60%، بينما بات أكثر من 80% من تمويل عمليات المساعدة الإنسانية الأممية يخصص لحالات النزاع.