قمة دولية بلندن الخميس المقبل لمكافحة الفساد
وكشف بيان لرئاسة الوزراء أن كاميرون سيطلب من القادة التوقيع على "أول إعلان عالمي على الإطلاق ضد الفساد"، مشيرا إلى أن الإعلان ينص على التزام الموقعين عليه العمل سويا ضد الفساد، والاعتراف بأن "الفساد يقوض الجهود الرامية لمكافحة الفقر، ونشر الرخاء ومكافحة الإرهاب والتطرف، والتصدي للفساد أينما وجد، وملاحقة ومعاقبة مرتكبيه أو مسهليه أو المتآمرين مع هؤلاء".
وأوضح البيان أن كاميرون يؤكد أن الانتصار في المعركة ضد الفساد "لا يتم بين ليلة وضحاها، ويتطلب وقتا وشجاعة وعزما" مضيفا "معا نضع مكافحة الفساد حيث يجب أن تكون في صدارة الأجندة الدولية".
ومن المقرر أن يشارك بالقمة رؤساء دول تعاني من الفساد مثل الرئيسين الأفغاني أشرف غني والنيجيري محمد بخاري، وقد وجه كاميرون الدعوة لكل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والمديرة العامة لـصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، ورئيس منظمة "الشفافية الدولية" غير الحكومية المتخصصة بمكافحة الفساد خوسيه أوغاز.
يُذكر أن تقريرا لمنظمة الشفافية الدولية صدر بداية الشهر الجاري يشمل تسع دول عربية، وذكر التقرير أن 61% من مواطني الدول المعنية -وهي اليمن ومصر والسودان والمغرب ولبنان والجزائر وفلسطين وتونس والأردن- يرون أن الفساد ازداد انتشارا خلال السنة الماضية، غير أن البيانات تتفاوت بشكل كبير بين مختلف البلدان.
وأبدت المنظمة مخاوف، خاصة حيال الوضع في لبنان الذي يعاني من أزمة سياسية عميقة، ولا سيما مع شغور موقع الرئاسة منذ عامين وعدم إجراء انتخابات تشريعية منذ عام 2009.
وبينما ذكر التقرير أن تونس أحرزت نتيجة جيدة، قالت أغلبية من التونسيين المستطلعة آراؤهم (62%) إن عمل الحكومة سيئ، وتقول أغلبية (64%) إن الفساد يزداد.