قتلى بهجوم على مركز للشرطة في هايتي

هايتي 1600

قتل ستة أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار بعد اقتحام مسلحين مقرا للشرطة في جنوب هايتي أمس الاثنين، في محاولة انتفاضة فيما يبدو بعد أيام من انقضاء مهلة لاختيار رئيس جديد للبلد.

وقال رئيس شرطة المنطقة الجنوبية في هايتي لوك بيير إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا هاجموا مدينة ليس كايس الساحلية ليلا، مشيرا إلى أن المهاجمين استولوا على أسلحة آلية وقتلوا شرطيا قبل أن يطلق ضباط النار على أحدهم ويقتلوه.
 
وأضاف أن عددا من رجال الشرطة أصيبوا، وأن أحدهم إصابته خطيرة.

ولقي أربعة من المسلحين حتفهم عندما وقع حادث لسيارتهم أثناء فرارهم، وألقي القبض على المصابين الآخرين في الحادث.

وحامت الشكوك في الهجوم حول جي فيليب، وهو زعيم انقلاب سابق موجود على قائمة المطلوبين في الولايات المتحدة لاتهامه بتهريب الكوكايين. وكان فيليب هدد هذا العام بالانتفاضة على أي حكومة مؤقتة.

وقال أحد المسلحين بعد القبض عليه -ويدعى ريمي تيلوس- للصحفيين إنه كان ضمن أكثر من خمسين رجلا حشدهم فيليب للسيطرة على مقر الشرطة والمنطقة الجنوبية، وأضاف أن الخطة لم تكن تستهدف قتل رجال الشرطة.

لكن فيليب نفى أي تورط له في الهجوم، ودعا إلى احتجاجات سلمية للضغط على الرئيس المؤقت جوسيليرمي بريفير لاستكمال الانتخابات.

كما دعا أنصار الرئيس السابق ميشيل جوزيف مارتيلي -الذي ترك منصبه في فبراير/شباط الماضي- إلى إجراء جولة إعادة الانتخابات سريعا.

وخرج أنصار مارتيلي إلى الشوارع يوم الاثنين للمطالبة برحيل بريفير، واتهموه بالمماطلة، ورشق عدد قليل من المتظاهرين مكاتب محطة إذاعية بالحجارة وحطموا نوافذها.

وبموجب اتفاق سياسي أبرم في فبراير/شباط بعد أن أخفق البلد في إجراء جولة إعادة لانتخابات الرئاسة، اختير رئيس مؤقت شريطة أن يجري الانتخابات المؤجلة في أبريل/نيسان، وأن يسلم السلطة بحلول 14 مايو/أيار.

وانقضت المهلتان، ولن تجرى الانتخابات إلا بعد أن تقيم لجنة مزاعم التزوير في الجولة الأولى، وهي عملية قد تستغرق أسابيع، رغم ضغوط الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
 

المصدر : رويترز