حذرت هيومن رايتس ووتش من تصاعد خطير لأعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في هايتي، مشيرة إلى مقتل وإصابة الآلاف وتهجير نحو 1.3 مليون شخص هذا العام، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال.
لا تزال عاصمة هاييتي “بورت أو برنس” غارقة في أعمال عنف مرتبطة بالعصابات، وفي حين أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا إجلاء موظفين من سفارتيهما، حذرت مؤسسات أممية من تردي الأوضاع الإنسانية.
تصاعدت حدة الأزمة الإنسانية بالعاصمة الهاييتية “بور أوبرانس” حيث هوجمت مستشفيات وأُغلقت بنى تحتية وتعاظمت التهديدات المحدقة بإمدادات الغذاء، غداة ليلة أخرى من الاشتباكات بين الشرطة والعصابات المسلحة.
فرضت حكومة هاييتي أمس الأحد حال الطوارئ وحظر تجول ليليا، في محاولة للجم موجة عنف أثارها هجوم عصابات على سجن البلاد الرئيسي سمح بفرار آلاف السجناء، وأسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين.
نشرت مجموعة الأزمات الدولية تقريرا مطولا عن 10 صراعات تتعين مراقبتها خلال عام 2024. وقالت إن العام الجديد يبدأ بحروب مشتعلة في قطاع غزة والسودان وأوكرانيا، في حين لا تحقق الجهود الدبلوماسية نجاحا.
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى نشر عاجل لقوة شرطية وعسكرية متعددة الجنسيات في هاييتي، لمكافحة العصابات المسلحة بهذه الدولة الكاريبية، بحسب رسالة وجهها إلى مجلس الأمن.
بعد أن عجزت عن التصدي لعصابات الجريمة، اضطرت حكومة هايتيي لطلب مساعدة دولية. في المقابل، تحقق السلفادور تقدما نحو احتواء هذه العصابات، بينما تخوض معها حكومات أخرى بأميركا اللاتينية حربا مفتوحة.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -أمس الأحد- المجتمع الدولي إلى إرسال قوات لدعم هاييتي التي طلبت المساعدة في مواجهة العصابات الإجرامية.
طلبت هاييتي مساعدة دولية للتصدي للعصابات الإجرامية التي تسبب أزمة أمنية تعجز الشرطة عن احتوائها، وتبنّت الحكومة قرارا يمنح رئيس الوزراء تفويضا بالتماس الدعم من الشركاء الدوليين.
أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه بشأن تصاعد العنف حول العاصمة الهاييتية، قائلا إن 99 شخصا قضوا في القتال الأخير بين العصابات المتناحرة في منطقة سايت سولي وحدها.
أُلقي القبض في جامايكا على عسكري كولومبي سابق مطلوب في هاييتي على خلفية اغتيال الرئيس جوفينيل مويس، حسبما أعلنت السلطات الكولومبية الجمعة.
