أنقرة ترفض اتهامات بترحيل السوريين قسرا لبلادهم
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أن "هذه الادعاءات لا تعكس الواقع بأي شكل من الأشكال"، مضيفة "من المؤسف أن يتم نشر هذا النوع من الأخبار بصورة علنية (في وسائل الإعلام) بهذه الكثافة".
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن الوزارة تأكيدها في بيان أن "تركيا تطبق سياسة الباب المفتوح منذ أكثر من خمسة أعوام تجاه السوريين الفارين من الحرب في بلادهم، وتؤدي ما عليها من التزامات دولية، وتراعي بعناية مبدأ عدم إعادة اللاجئين من الحدود".
كما أشارت الوزارة في بيانها إلى أن تركيا استقبلت 2.7 مليون سوري نتيجة لهذه السياسة، وتستضيف 270 ألف سوري في 26 مركز إيواء مؤقتا موزعة على عشر محافظات، وتوفر لهم الغذاء والخدمات الصحية والتعليمية والدعم النفسي والتدريب المهني، في حين يحصل السوريون خارج مراكز الإيواء على صفة "طالب الحماية المؤقتة" التي من خلالها يتمتعون بالخدمات الصحية والتعليمية مجانا.
رد وتبريرات
وأضافت الخارجية في بيانها أن تركيا هي البلد الأكثر استضافة للاجئين في العالم، وهذا دليل واضح على أنها تراعي بدقة مبدأ عدم إعادة اللاجئين، و"تشجيع السوريين على العودة طوعا إلى بلادهم أو إجبارهم على ذلك أمر غير وارد".
كما أكدت أن تركيا تحترم التزاماتها في إطار القانون الدولي، وأنها مستمرة في توفير الحماية للسوريين الفارين من العنف وعدم الاستقرار في بلادهم، معربة عن أسفها لـ"نشر بعض البلدان، التي تغلق حدودها بالأسلاك الشائكة من أجل منع دخول المهاجرين إليها، مثل هذه الأنباء، بينما تستنفر تركيا كل إمكانياتها لأجل السوريين".
اتهام وانتقاد
واتهمت منظمة العفو الدولية الجمعة تركيا بأنها أجبرت في شكل غير قانوني نحو مئة لاجئ سوري في يوم واحد على العودة إلى بلدهم الذي يشهد نزاعا، مشيرة إلى أن هذا الترحيل القسري يشير إلى "ثغرات خطيرة" في الاتفاق الأوروبي التركي الرامي إلى احتواء تدفق اللاجئين.
وتبدأ اليونان الاثنين إعادة المهاجرين بمن فيهم اللاجئون السوريون الذين عبروا بحر إيجة بصورة غير نظامية تنفيذا للاتفاق التركي الأوروبي، على أن يغادر نحو 750 مهاجرا جزيرة ليسبوس اليونانية في اتجاه ميناء ديكيلي التركي بين الاثنين والأربعاء، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليونانية السبت.
ورأت منظمة العفو أن المعلومات التي كشفتها تؤكد أن سوريا ليست "بلدا آمنا" لإعادة اللاجئين السوريين إليه.
وقال مدير منظمة العفو في أوروبا جون دالويزن إن "التوسع في عودة اللاجئين السوريين (…) يشير إلى الثغرات الفظيعة في الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".
وينص الاتفاق بين تركيا والاتحاد على إعادة جميع اللاجئين الذين وصلوا اليونان بصورة غير قانونية بعد 20 مارس/آذار الماضي إلى تركيا، بمن فيهم طالبو اللجوء السوريون.
وفي مقابل اللاجئين السوريين الذين يعادون إلى تركيا، يستقبل الاتحاد الأوروبي عددا مساويا من السوريين من مخيمات اللاجئين في تركيا، ضمن سقف 72 ألف لاجئ.